الممثل السوري “مكسيم خليل” الغائـب عن الدراما السورية، وعن الدراما العربية أيضاً، بسبب تنقله المستمر بين الدول الأوروبية بعد اختلاف ظروف عمله عما كانت عليه.
ويتابع “مكسيم خليل” في لقائه متحدثاً عن سبب ابتعاده عن تصوير المسلسلات داخل سوريا، حيث عبر عن ذلك بسبب طريقة تعاطي الدراما السورية مع الأحداث العامة في سوريا، وكيف تنقلها للمشاهد بوجهة نظر واحدة فقط.
حيث يقول “مكسيم خليل”: “قد يكون تعبير الهجرة غير دقيق، لكن في العموم لا يمكنني المشاركة في دراما لا تتحدث عن الواقع في سوريا بكل صدق وأمانة، على المشاريع أن تقول الحقيقة كما هي لا نقل وجهة نظر طرف واحد فقط”.
ويفصّل “مكسيم خليل” أكثر في عمل الدرام السورية قائلاً: “أنا أتحدث هنا عن الدراما التي تعالج الواقع في سوريا، لذلك على تلك المشاريع أن تواجه الحقائق وما يسمى بالعطل الحقيقي وأن تقدمه للناس”.
أما بخصوص عودة “مكسيم خليل” إلى سوريا فإنه يرفضها بشدة، قائلاً: “لن أعود إلى سوريا ولا إلى المشاريع، لن أرجع إلى تلك الدراما التي تصور في بلدي، لن أعود إلا إذا إستطعت قول ما أريد قوله في الدراما وغيرها، وما يمكنني قوله على الشاشات السورية”.
الجدير بالذكر أن الممثل “مكسيم خليل” منذ عام 2011 لم يشارك في أي عمل داخل سوريا، على الرغم من أنه شارك في عدة أعمال عربية وغربية تم تصويرها خارج سوريا حيث يقيم في الوقت الحالي.
حيث أن الممثل السوري “مكسيم خليل” ممنوع من الدخول إلى الأراضي السورية بسبب موقفه السياسي والتحريضي ضد نظام الأسد، بحسب ما أكد نقيب الفنانين التابع للنظام “زهير رمضان”.
وكان قد صرح “مكسيم خليل” خلال لقاء تلفزيوني على شاشة إحدى القنوات العربية في عام 2014، بأنه خرج من سوريا بسبب التضيق الأمني عليه، والذي تعرض له بشكل مباشر.
كما كان قد أوضح أن الثورة السورية على حق فهي خرجت للمطالبة بالحرية، والشعب السوري من حقة التظاهر وإبداء الرأي، وأكد أن الجيش السوري الحر جاء ليدافع عن الشعب السوري، بسبب الممارسات القمعية من نظام الأسدومن حق الحر الدفاع عن نفسه.
يذكر أنه في آواخر عام 2015 أصدر نظام الأسد مذكرتي اعتقال صادرتان من أفرع المخابرات العامة ومن الأمن السياسي التابعين له، بحق “مكسيم خليل” وزوجته الممثلة “سوسن أرشيد”، وذلك بسبب آرائهم المؤيدة للثورة السورية ضد النظام.
مدونة هادي العبد الله