تخطى إلى المحتوى

قناة فرنسية تدخل مناطق الأسد بعد توجيه دعوته إليها..ماذا صورت؟ (فيديو)

حكومة نظام الأسد قامت بتوجيه الدعوة للقناة الفرنسية الثانية لزيارة المناطق التي تسيطر عليها وأولويتها القصوى، هي إظهار البلاد الخاضعة لسيطرة “الأسد” في صورة بلد آمن.

حيث نشرت القناة الفرنسية الثانية تقريرها حول الأوضاع التي تعشيها مناطق النظام بعد ثماني سنوات من المعارك المتواصلة في سوريا.

وذكرت القناة أن نظام الأسد هو من وجه الدعوة لها لزيارة الأماكن التي تسيطر عليها قواته، لإظهار أن مناطقه تتميز بالأمان والرخاء في العيش، وبأن الأوضاع عادت إلى ما هي عليه.

حيث تقول القناة في تقريرها أنه بعد ثماني سنوات من المعارك المتواصلة بين نظام الأسد وقوات المعارضة السورية، لا يزال “بشار الأسد” على رأس النظام بعد استعادة السيطرة على عدد من المدن.

ويبدأ التقرير المصور الذي قامت بتسجيله القناة في دمشق، جنوداً تابعين لجيش الأسد وهم يحصون عدد الذخائر والقذائف والأسلحة التي تم مصادرتها طيلة سنوات الحرب المنصرمة.

ويتحدث ضمن أحد اللقاءات مع القناة ضابط برتبة عقيد في جيش الأسد، قائلاً: “الحصول على هذه الكميات من الأسلحة والذخائر، يعتبر شـل لقدرات الجماعة المسلحة على إعادة افتعال أعمال التخريب داخل مناطق سيطرتنا”.

وتعود القناة الفرنسية لتقول ضمن تقريرها بأن الأولوية القصوى لنظام الأسد تتمثل في إظهار أن سوريا أصبحت بلداً آمناً، وخاصةً بعد استعادة نظام الأسد السيطرة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

وتشير إلى أنه في نفس السياق كان قد دعا رأس النظام “بشار الأسد” وطالب المواطنين السوريين الفارين من الحرب بالعودة إلى بلادهم.

إلا أن القناة الفرنسية الثانية سقطت حينما قالت أن أكثر من 360 ألف قتيل فقط منذ اندلاع الأحداث في سوريا، و 5 ملايين نازح خارج الحدود، و 5 ملايين نازح داخل الحدود.

حيث أن كافة الإحصائيات والتقارير الدولية تشير إلى وجود حوالي مليون قتيل منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، وغالبيتهم قضوا بسبب قوات الأسد.

غير أن القناة الفرنسية الثانية لم تلتقي بعدد أكبر من المواطنين خلال مقابلاتها باستثناء من تجلبه قوات الأسد لها لتصوره وتتحدث معه في مواضيع الحرب وانتهائها وتأثيرها عليه كفرد.

ولماذا لم تطالب القناة الفرنسية الثانية بزيارة طوابير الغاز والمحروقات في مناطق سيطرة النظام، وسؤال المواطنين عن الوضع المعيشي والاقتصادي هل أصبح أفضل من الوضع الأمني الذي يفرح به نظام الأسد ويتباهى بتصويره ونقله للعالم الغربي، أم أن أمورهم المعيشية أصبحت أسوأ بعد إعلان انتهاء الحرب.

بسبب العجز الاقتصادي الذي يعاني منه نظام الأسد، والذي أدى إلى فقدان الليرة السورية من قيمتها لعشرة أضعاف، كما أن خسارته لحقول النفط والغاز من شرق سوريا يعتبر ضربة كبيرة له ولنظامه.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: