بهدف تسليط الضوء على ملف المعتقلين السوريين، وحشد الرأي العام الدولي للضغط على نظام الأسد، أطلقت مجموعة من النساء الناجيـات من غياهيب سـجون النظام حملة بعنوان “أنقـذوا معتقلي الحرية”.
حيث شارك في هذه الحملة عدد من الناشطين السوريين من الداخل السوري وفي الخارج، بالإضافة إلى معتقلين ومعتقلات سوريين سابقين وبعض المنظمات الحقوقية والإنسانية.
كما طالب جميع المشاركون في الحملة بالإفراج الفوري عن كافة المدنيين المعتقلين بتهم المطالبة بالحرية من أقبية الأفرع الأمنية والسجون المدنية والعسكرية الرسمية والسرية لنظام الأسد.
وناشد المشاركون في الحملة منظمة الأمم المتحدة وشركائها بالعمل الفوري على تطبيق القرارات الملزمة بإطلاق سراح كافة المعتقلين من سجون نظام الأسد ومحاسبة المجرمين في النظام وتحقيق العدالة.
حيث يقول القائمين على حملة “أنقذوا معتقلي الحرية” أن الهدف منها هو إيصال صوت ومعاناة المعتقلين والمغيبين قسرياً في غياهب سجون الأسد ، وإيصال رسالة للأحرار في المعتقلات أننا لن ننساهم.
وفي محاولةٍ للفت انتباه الرأي العام لما يتعرض له المدنيين السوريين في معتقلات الأسد، فقد نشر المشاركون في الحملة على كافة مواقع التواصل الاجتماعي صوراً شخصيةً بالأبيض والأسود تعبيراً عن تضامنهم مع الحملة.
الجدير بالذكر أن حملة “أنقذوا معتقلي الحرية” كان قد انطلقت مساء يوم الاثنين بتاريخ 18 شباط 2019، بنشر هاشتاغات وفيديوهات وصور والتنسيق بخصوص وقفات تضامنية مع الحملة في الداخل السوري والخارج.
وكان قد وجه عدد من الناجين السوريين من سجون النظام وعدد من عائلات المختفين قسرياً، رسالةً لمنظمي مؤتمر بروكسل الثالث بشأن “دعم مستقبل سوريا”، والذي سيعقد في الفترة ما بين 12 و14 من شهر آذار المقبل في العاصمة البلجيكية بروكسل.
حيث ستعمل بعض المنظمات الدولية بالدفع نحو وضع قضية المعتقلين والمختفين في سجون النظام، وموضوع المحاسبة ومعرفة الحقيقة، على طاولة المباحثات في مؤتمر بروكسل القادم كأولوية لدى المجتمع الدولي، ومطالبته بأخذ دور أكبر في حل هذه القضايا ومعالجتها.
ومع غياب الأرقام الرسمية، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وجود 117 ألف معتقل سوري بالأسماء، إلا أن التقديرات تشير إلى أن العدد يفوق الـ 215 ألف معتقل في سجون نظام الأسد.
يذكر أن “نظام الأسد” اعتمد الاعتقال التعسفي والتغييب القسري لهدف إذلال معارضيه منذ اندلاع الثورة السورية في الشهر الثالث من عام 2011 وسط صمت دولي رهيب تجاه هذه القضية.
مدونة هادي العبد الله