تخطى إلى المحتوى

سوري ولبنانية يصلان للعالمية والأوسكار

التقت به وكان يبيع العصير على عربته في شوارع بيروت

لفتت صحيفة الغارديان في حوارها إلى أن “نادين لبكي” هي أول امرأة عربية تم ترشيحها للحصول على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عن فيلمها “كفرناحوم”.

وفي حديث “نادين لبكي” للصحيفة عن فيلمها “كفرناحوم”، قالت: بأنه “جاءت فكرة الفيلم حين التقيت بطفل عند الساعة الواحدة فجراً، يجلس في الطريق في شوارع بيروت، كان يريد النوم ولكنه يعجز عن ذلك، وبجانبه عربته التي يبيع عليها العصير والماء”.

وتابعت “نادين لبكي” قائلةً: “إذا تجاهلت هذا المشهد، فأنا متواطئة في معاناة الأطفال السوريين فهم في خـ.طر دائم، وعندها قررت أن أحمل مسؤولية هؤلاء الأطفال وأكون صوتهم في الحياة، فبدأت بفيلم كفرناحوم لأنقل واقع أطفال الشوارع في لبنان”.

وأضافت “نادين لبكي” قائلةً: “لقد تم تصوير الفيلم خلال 6 أشهر من دون تكاليف مالية مرتفعة، وكان التركيز على التصوير في الشوارع من دون إحداث أي ضجة بين الناس”.

وفي تفصيلها لفيلمها “كفرناحوم” أو الفوضى كما سمته “نادين لبكي”، حيث قالت: “الفيلم يخوض في أعمق مشاكل البنية الاجتماعية اللبنانية بعد الحرب، ويتحدث عن آفات اجتماعية واقتصادية لا تنحصر بالضرورة بلبنان، وإنما يرفض اللبناني كشفها والحديث عنها”.

واستكملت “نادين لبكي” في حديثها قائلةً: “أول هذه المشاكل هي أحياء الفقراء في بيروت التي يدخلها قلة من السائحين المتجهين إلى (سويسرا الشرق)، لإلتقاط سيلفي بين الجبل والبحر من دون التمعن بمآسي مئات الآلاف العالقين بينهما”.

فيلم “كفرناحوم” الذي لاقى تفاعلاً كبيراً على الصعيدين العربي والعالمي بسبب كونه مستمد من الواقع واعتماده على شخصيات من صلب الحياة وليس على ممثلين يؤدون دورهم لا أكثر.

حيث أن “زين الرفيع” هو لاجئ سوري من مدينة درعا، وهو الذي لعب دور “زين” بطل فيلم “كفرناحوم”، و “يوردانوس” هي لاجئة من أريتيريا، وهي التي لعبت دور “راحيل” أيضاً في نفس الفيلم.

الجدير بالذكر أن نجاح فيلم “كفرناحوم” الإنساني قام بانتشال عائلة “زين الرفيع” من أزقة بيروت إلى أقصى الشمال في هامرفيست في النرويج، كما أعطى “زين الرفيع” فرصة لكي يكون طفلاً من جديد، ويلتحق بعد 13 سنة بالمدرسة التي لم يعرفها من قبل.

فيلم “كفر ناحوم” المرشح لجائزة الاوسكار أفضل فيلم أجنبي، كان قد فاز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي الدولي، كما فاز بجائزة الجمهور في مهرجان سراييفو الدولي بالبوسنة والهرسك.

ونال أيضاً جائزة الجمهور في مهرجان ملبورن بأستراليا، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان النرويج السينمائي الدولي، وجائزة الجمهور التفضيلية في مهرجان كالجاري في كندا، وجائزة أفضل ممثل للطفل “زين الرفيع”، وجائزة لجنة تحكيم الشباب لأفضل فيلم في مهرجان أنطاليا.

مدونة هادي العبد الله