تخطى إلى المحتوى

البيت الأبيض يعلـن قراراً يخص سوريا

أعلن البيت الأبيض يوم أمس الخميس، أن الولايات المتحدة الأمريكية ستبقي مجموعة صغيرة من 200 جندي أمريكي في شمالي سوريا، لفترة من الوقت وذلك بعد انسحابها لغاية حفظ الأمن، ويأتي ذلك بعد تراجع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” عن الانسحاب الكامل لقوات بلاده.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض “سارة ساندرز” في بيان مختصر: “ستبقى مجموعة صغيرة لحفظ السلام من نحو 200 جندي أمريكي في سوريا لفترة من الوقت”.

وتم إعلان هذا القرار بعد أن تحدث الرئيس الأمريكي “ترامب” هاتفياً مع الرئيس التركي “أردوغان”، حيث قال بيان للبيت الأبيض: “لقد اتفق الزعيمان بالنسبة للشأن السوري بالعمل على مواصلة التنسيق بشأن إقامة منطقة آمنة محتملة”.

وأصدر السيناتور الأمريكي “لينزي جراهام” عقب تصريحات البيت الأبيض بياناً أشاد فيه بقرار الرئيس الأمريكي “ترامب” بالاحتفاظ بقوة أمريكية صغيرة في سوريا ضمن قوة دولية لتحقيق الاستقرار، قائلاً: “إن الرئيس أخذ بالنصيحة العسكرية السليمة التي ستساعد في تفادي المشاكل التي واجهتها الولايات المتحدة بالعراق”.

وأشار محللون أنه من شأن إبقاء الولايات المتحدة الأمريكية على مجموعة صغيرة من الجنود الأمريكيين في سوريا، أن يمهد الطريق ليتعهد حلفائها الأوروبيون بالمساهمة بمئات الجنود أيضاً، للمساعدة في إقامة المنطقة الآمنة المحتملة في شمال شرق سوريا”.

حيث تصّر تركيا على إنشاء المنطقة الآمنة في شمال سوريا، وتقول إنه يجب تطهيرها من جميع التنظيمات المرتبطة بـ “بي كا كا – ي ب ك” والمدعومة من واشنطن والتي تعتبرها أنقرة تنظيمات إرهـ،ابية.

يذكر أن في 19 كانون الأول من العام الماضي أمر “ترامب” بسحب اقوات بلاده من سوريا وقوامها 2000 جندي، قائلاً: إنهم هزموا متشددي “تنظيم داعش” هناك، على الرغم من أن مقاتلي “قسد” الذين تدعمهم واشنطن مازالوا حتى الآن يخوضون معركتهم النهائية ضد آخر مواقع “تنظيم داعش”.

وحينها دعت قوات “قسد” المدعومة من واشنطن إلى بقاء قوة دولية يتراوح عدد أفرادها بين “1000 – 1500” جندي، وذلك للمساعدة في قتال “تنظيم داعش”، وناشدت أيضاً الولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص لتعليق خططها بشأن الانسحاب الكامل من شمال سوريا.

مدونة هادي العبد الله