تخطى إلى المحتوى

أردوغان سنرسل 3 ملايين سوري إلى أوروبا (فيديو)

صرح الناطق باسم الخارجية التركية “حامي أقصوي” بعد تعلـيق الاتحاد الأوروبي المحادثات مع بلاده، قائلاً: “ما ورد في مسـودة التقرير، والذي يعتبر بمثابة توصية وليس ملزماً قانونياً، والتعليق الرسمي لمحادثات انضمام بلادنا للاتحاد الأوروبي أمرٌ لا يمكن القبول به بأي حال من الأحوال”.

الجدير بالذكر أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” كان قد أكد خلال أحد اللقاءات الصحفية على أن هدف بلاده هو الحصول على عضوية كاملة في الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى جهود بلاده في الإصلاح الذي يقتضيه هذا المسار.

كما كان “أردوغان” قد اتهم الاتحاد الأوروبي في وقتٍ سابق بمراوغة تركيا، واصفاً عدم حصول بلاده على العضوية الكاملة للاتحاد الأوروبي بأنه ظلم.

وفي عام 2016 كان قد هدد “أردوغان” بفتح الحدود التركية أمام اللاجئين الراغبين بالتوجه الى أوروبا، كردٍ على تصويت البرلمان الأوروبي بالأغلبية على قرارٍ بتجميد مؤقت لمفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد.

الأمر الذي يتكرر اليوم، مما جعل “أردوغان” يستخدم أيضاً ورقة السماح للاجئين بالهجرة عبر البحر للضغط على أوروبا، ولكن هذه المرة هنالك طلب جديد للرئيس التركي ألا وهو أن يقف الاتحاد الأوروبي مع تركيا بدعم فكرة إنشاء المنطقة الآمنة في شمال سوريا برعاية بلاده.

حيث تحدث “أردوغان” خلال مؤتمر الهجرة المنعقد في مدينة إسطنبول خلال الأسبوع الماضي، وقدم خيارين للاتحاد الأوروبي إما إعادة اللاجئين السوريين إلى المنطقة الآمنة شمال سوريا في حال تم دعم فكرة بلاده بخصوصها، أو أنه سيفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.

يذكر أنه كانت قد صادقت لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي يوم الثلاثاء الماضي، على مسودة تقرير التقدم السنوي الخاص بتركيا، المتعلق بمدى تحقيق تركيا للمعايير الأوروبية في مختلف مجالات الحياة لانضمامها للاتحاد الأوروبي.

حيث أن مسودة التقرير الخاص بتركيا تم قبولها بموافقة 47 نائباً، ورفض 7 نواب، وامتناع 10 نواب عن التصويت، فكانت النتيجة بتعليق الاتحاد الأوروبي وبشكل رسمي لمحادثات انضمام تركيا للاتحاد.

ومن المنتظر أن يتم إعادة تقديم مسودة التقرير أمام الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي، بتاريخ 13 آذار المقبل وذلك للتصويت عليها بشكل نهائي.

وكانت قد توقفت مفاوضات تركيا مع الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الأخيرة بسبب عدم تنفيذ تركيا إصلاحات فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان، كما أدعت عدد من الدول الأوروبية.

كما أن الرئيس الفرنسي “إيمانول ماكرون” كان قد تحدث في أحد تصريحاته العام الماضي مؤكداً على ضرورة إقامة شراكة استراتيجية مع تركيا، بدلاً من عضويتها الكاملة في الاتحاد الأوروبي، إلا أن مراحل هذا الأمر لم تناقش بعد مع تركيا.

ومن أبرز الرافضين لدخول تركيا في الاتحاد الأوروبي خلال الاجتماع الأخير لدول الاتحاد الأوروبي كان وزير الخارجية الألماني “سيجمار جبريال”، والمتشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”، ورئيس وزراء النمسا “سيباستيان كورز”.

مدونة هادي العبد الله