تخطى إلى المحتوى

الاستخبارات الأمريكية حسمت الاخبار المتداولة حوله

نقلت قناة “الحرة” عن مصادر أمريكية أن “البغدادي” موجود في الفترة الأخيرة التي انتهى فيها التنظيم وسلم معظم مقاتلوه انفسهم لقسد في بلدة الباغوز، والتي تعتبر آخر معاقل التنظيم .

وأكدت القناة بحسب المصادر أن “أبو بكر البغدادي” أصيـب مؤخراً بغارةٍ جويةٍ على الأراضي السورية، وأنه يتنقل حالياً ويرافقه شخصين اثنين فقط لكي لا يلفت الانتباه.

وأضافت القناة أن هناك قوة أمريكية تحاصر عناصر “تنظيم داعش” في آخر معاقلهم في الباغوز، داخل مساحة لا تزيد عن كيلومتر مربع، وهي محاذية للحدود العراقية مباشرة.

كما كان قد انتشر بحسب مصدر مقرب من القوات الأمريكية الموجودة في العراق، أن “أبو بكر البغدادي” يحاول حالياً إعادة ترتيب صفوف مقاتلي تنظيمه، مستخدماً صحراء الأنبار العراقية معسكراً جديداً للتنظيم.

حيث أن “أبو بكر البغدادي” كان قد وصل مع معاونيه منذ أيام، إلى صحراء الأنبار عن طريق الأنفاق التي تربط مناطق دير الزور السورية بمدينة القائم العراقية، كما أن هذه الأنفاق يستخدمها مقاتلو داعش في الانتقال بالسيارات أو الدراجات النارية بين حدود سوريا والعراق، بعيداً عن استهدافهم من قبل طيران التحالف الدولي.

الجدير بالذكر أن المعلومات التي وصلت إلى الجيش الأمريكي تشير إلى وجود “أبو بكر البغدادي” ومعاونيه في منطقة الحسينيات وسط حراسة مشددة، وبرفقته ثلاثة آلاف مسلح من عناصر التنظيم يتوزعون في كامل المنطقة، إلا أن “أبو بكر البغدادي” غير ثابت في مكان محدد، ويتنقل عبر الأنفاق بين مناطق الحسينيات ووادي حوران في صحراء الأنبار العراقية.

وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية قد أكدت خلال تقريرٍ نشرته قبل أيام عن تعرض “أبو بكر البغدادي” لمحاولة انقلاب استمرت ليومين داخل منطقة الباغوز من قبل عناصر أجانب في تنظيمه، دون أن ينجحوا بالقيام بذلك.

وتشهد هذه الفترة آخر لحظات “تنظيم داعش” حيث أنه أصبح يلفظ أنفاسه الأخيرة في سوريا، وذلك عقب محاصرته بشكلٍ كاملٍ من قبل قوات “قسد” المدعومة من قوات التحالف الدولي في جيبٍ صغيرٍ شرق محافظة دير الزور.

وكانت قد استأنفت قوات “قسد” اليوم الجمعة، عمليات إجلاء المدنيين المحاصرين داخل الجيب الأخير للتنظيم، في خطوةٍ تحدد استكمالها ساعة الصفر، لحسم المعركة سواء عبر استسلام مقاتلي التنظيم أو إطلاق الهجوم الأخير ضدهم.

وتعتبر دفعة المدنيين التي خرجت اليوم الجمعة من الباغوز، هي الدفعة الثانية بعد خروج 3 آلاف شخص يوم الأربعاء الماضي، حيث أن أغلب الخارجين هم عراقيون وشيشانيون وأوروبيون.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: