تخطى إلى المحتوى

لأول مرة تسيير دوريات تركية في منطقة خفض التصعيد

أكد مصدر تركي عن نية قوات الجيش التركي خلال الفترة القادمة تسيير دوريات بشكل دوري ولأول مرة بين المناطق المحررة في شمال سوريا، وخاصةً تلك التي تتعرض للقصف من قبل قوات الأسد.

حيث أخبر الضابط التركي في قاعدة “شير مغار” التركية في منطقة سهل الغاب الأهالي أنه ستتم تهدئة الوضع وسيقوم الجيش التركي بتسيير دوريات في مناطق التماس بين نظام الأسد والمناطق المحررة منعاً للقصف باتجاه المناطق المحررة.

كما ستشمل الدوريات التي سيتم تسييرها خلال الأيام المقبلة كافة مناطق “خفض التصعيد” في الشمال السوري، لمراقبة الوضع في المنطقة ووضع حد للقصف العشوائي على أرياف إدلب وحماة وحلب من قبل نظام الأسد.

حيث تشهد قرى وبلدات ريفي حماة الشمالي والغربي وريف إدلب الجنوبي وريفي حلب الشمالي والجنوبي منذ حوالي الشهر قصفاً عنيفاً من قبل قوات الأسد، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المدنيين ونزوح آخرين، بالإضافة إلى دمار بالمناطق السكنية والممتلكات العامة.

ويعتبر قصف نظام الأسد خرقاً للاتفاق الروسي – التركي بشأن إنشاء منطقة “منزوعة السلاح” بين مناطق نظام الأسد والمناطق المحررة في إدلب، والذي طبقت فصائل الثورة البند الأول سابقاً، وهو سحب السلاح الثقيل من على خطوط التماس مع قوات الأسد.

إلا أن الجانب التركي لم يعلن عن تسيير الدوريات في منطقة خفض التصعيد بشكل رسمي، كما أنه لم يعلق على الخروقات التي تشهدها المنطقة الموجودة ضمن اتفاق “سوتشي” الذي تم الاتفاق عليه مؤخراً.

وكان قد كشف وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” الأسبوع الماضي، أن بلاده ستسير دوريات مشتركة مع تركيا في المنطقة المنزوعة السلاح بسوريا، وذلك بعد تدهور اتفاق تلك المنطقة عقب سيطرة جبهة النصرة، في إشارةٍ منه إلى هيئة تحرير الشام، بحسب ادعائه.

وقال “لافروف” إن رؤساء روسيا وتركيا وإيران اتفقوا خلال لقائهم في مدينة سوتشي الروسية، على تحديد نقاط لتسيير دوريات روسية تركية في المنطقة المنزوعة السلاح في محافظة إدلب.

وأضاف “لافروف” أن الرؤساء الثلاثة اتفقوا على إطلاق آلية الخطوة خطوة لاستعادة محافظة إدلب من التنظيمات الإرهـ،ابية، بحسب تصريحاته.

‏وكان قد صرح أحد قياديين الجيش السوري الحر رداً على تصريحات “لافروف” بأن نظام الأسد ومن خلفه روسيا وإيران غير قادرين على البدء بأي عملية عسكرية برية على إدلب ما لم تنسحب القواعد العسكرية التركية منها.

بالإضافة إلى أنه لن تسحب القواعد التركية من سوريا، ما لم تفضي الجهود الدبلوماسية إلى تحقيق الاستقرار على كامل الأراضي السورية ونجاح العملية السياسية، ومغادرة القوات الروسية والإيرانية لسوريا.

مدونة هادي العبد الله