تخطى إلى المحتوى

مسؤول تركي يقف مع السوريين ويحذر الأتراك من الخطـأ معهم

دعا نائب وزير الداخلية التركي “محمد أرصوي” يوم أمس الخميس خلال أحد الندوات في العاصمة التركية أنقرة، المواطنيين الأتراك إلى الحـذر من الشائعـات المتعلقة بالسوريين والتي تنتشر كثيراً في هذه الفترة.

وأشار “محمد أرصوي” مخاطباً المواطنين الأتراك بقوله: “هناك من يحاول التحريـ،ض ضد الأخوة السوريين، وهناك من يحاول نشر الكـ.راهية ضدهم بتلفيق الأكـاذيب عليهم”.

وأضاف “محمد أرصوي” في كلمته مطالباً الشعب التركي بأن لا يسمح لهؤلاء المغرضين بالنجاح فيما يخططون له، وقائلاً: “دعوا السوريين يتركون أثراً طيباً لنا في قلوبهم عند رحيلهم”.

التحذيرات التركية تأتي بالتزامن مع اقتراب موعد بدء الانتخابات المحلية التركية في كافة الولايات والمقرر إقامتها بتاريخ 31 آذار المقبل، لتجنب المشاكل بين الأتراك والسوريين، وسعي بعض الأحزاب المعارضة إلى اسـ،تـغلال هذا الموضوع للتأثير على سير الانتخابات.

وكانت قد انتشرت في الآونة الأخيرة أخبار تنوعت بين تفضيل السوريين على الأتراك في الخدمات الحكومية، وبين الحصول على أمور يصعب على الأتراك الحصول عليها بالمجان، فضلاً عن الحصول على رواتب شهرية من الحكومة التركية.

حيث أكد نائب وزير الداخلية التركي “محمد أرصوي” أن كل هذه الإشاعات تم تفنيدها من قبل الحكومة التركية، وأن اللاجئين السوريين المقيمين تحت بند الحماية المؤقتة بتركيا فقط هم من يحصلون على بعض الخدمات المجانية المقدمة عن طريق الاتحاد الأوروبي.

وشهدت السنوات الماضية حالات من التوتر والمشاجرات بين المواطنين الأتراك واللاجئين السوريين في العديد من الولايات التركية، الأمر الذي دفع بعض الأتراك للتظاهر ضد اللاجئين السوريين ومهاجمة منازلهم ومحلاتهم، مطالبين الحكومة التركية بإخراجهم من البلاد.

حيث يقيم في تركيا بحسب إحصاءات إدارة الهجرة التركية، نحو 3.6 مليون لاجئ سوري معظمهم تحت بند “الحماية المؤقتة”، وينتشرون في جميع الولايات التركية، وخاصةً في مدينة إسطنبول والمدن القريبة من الحدود مع سوريا.

في حين بلغ عدد اللاجئين السوريين الحاصلين على “الهوية التركية” حتى بداية العام الحالي 2019، حوالي 79 ألف و 820 لاجئاً سورياً.

هذا وكان قد عاد خلال الأشهر الماضية إلى المناطق المحررة عبر عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون بريف حلب، حوالي 294 ألفاً و 480 لاجئاً سورياً.

وتحاول تركيا منذ عام 2013 الحصول على موافقة دولية لإنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا على الحدود التركية، لتأمين عودة غالبية اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها.

مدونة هادي العبد الله