خرج آلاف الجزائريون في احتجاجـ.ات واسعة يوم أمس الجمعة، ضـ,د ترشح الرئيس “عبد العزيز بوتفليقة” لولاية رئاسية خامسة، وذلك في العاصمة الجزائر، رغم الطوق الأمني الذي يفـ,رضه نظام “بوتفليقة” على التظاهر في الجزائر منذ عام 2001.
وحمل المتظاهرون لافتات مكتوب عليها: “لا للعهدة الخامسة”، كما رفعوا “الكارت الأحمر”، مطالبين بعدم استمرار الرئيس بوتفليقة، كما أظهرت لقطات مصورة مواجهات عديدة بين قوات الأمن والمحتجين في عدد من المدن، وإطلاق قوات الأمن للقنـ،ابل المسيلة للدموع.
وردد المتظاهرون هتافات أثناء مسيرتهم في العاصمة “نحن والأمن أخوة”، كما رددوا هتاف “لا لبوتفليقة ولا لسعيد” في إشارةٍ منهم إلى شقيقه الأصغر والمستشار الرئاسي، والذي يسعى الحزب الحاكم إلى توليته مكان شقيقه.
وذكرت المواقع الإخبارية في الجزائر، إن خمس مدن شهدت الاحتجاجات، وهي “وهران، وتيزي، وزو، وبجاية، وعنابة، وسطيف”، كما نشرت المواقع صور وتسجيلات مصورة للاحتجاجات.
حيث كان قد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر هاشتاغ تحت عنوان “حراك 22 شباط”، لدعوة الجزائريين إلى التظاهر بعد صلاة يوم الجمعة الماضي، ضد ترشح الرئيس المنتهية ولايته “بوتفليقة” لولاية خامسة في الانتخابات.
وكانت قد جاءت هذه الاحتجاجات بعد إعلان الرئاسة الجزائرية أن بوتفليقة سوف يتوجه يوم الأحد المقبل، إلى العاصمة السويسرية جنيف، من أجل إقامة قصيرة لإجراء بعض الفحوصات الطبية الدورية.
حيث أن الرئيس الجزائري “بوتفليقة” البالغ من العمر81 عاماً، والذي يتولى الرئاسة الجزائرية منذ عام 1999، من المتوقع أن يفوز بالرئاسة بسهولة في ظل ضعف وانقسام المعارضة في البلاد.
وكان الرئيس “عبد العزيز بوتفليقة” قد أعلن في 10 شباط الحالي، عن ترشحه لولاية خامسة في الانتخابات المقررة في 18 نيسان المقبل، عبر رسالة نصية كانت قد نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وقال “بوتفليقة” في رسالته النصية: “بطبيعة الحال لم أعد بنفس القوة البدنية التي كنت عليها، ولم أخفِ هذا يوماً على شعبنا، إلا أن الإرادة الراسخة لخدمة وطني لم تغادرني قط، بل وستمكنني من اجتياز الصعاب المرتبطة بالمرض”.
وكانت قد تدهورت صحة “بوتفليقة” منذ إصابته بجلطة دماغية عام 2013، والتي أجبرته على استعمال كرسي متحرك في تنقلاته النادرة، وأصبح لا يطل على الجزائريين إلا في مناسبات محدودة، مما أثار تكهنات ومخاوف عن قدرته على تسيير أمور البلاد والحكم في المرحلة القادمة.
مدونة هادي العبد الله