تخطى إلى المحتوى

مي شدياق تقف مع اللاجئين السوريين وفي وجه تطبيع اللبنان مع الأسد

بعد النقاشات والجدل خلال أولى جلسات الحكومة اللبنانية اللبنانية بين أعضائها حول العلاقة بين لبنان ونظام الأسد، حيث تمسك كل طرف بموقفه حيال مناقشة العلاقات مع نظام الأسد.

ليتطور الأمر خارج جلسة الحكومة اللبنانية وتبدأ تتصاعد وتيرة الموضوع عبر موقع تويتر، حيث غردت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية اللبنانية “مي شدياق” عبر حسابها على موقع تويتر مدافعةً عن موقف حزب القوات الذي تنتمي إليه الوزيرة من مسائل التطبيع مع الأسد وعودة النازحيـ.ن السوريين.

وتقول “مي شدياق”: “غريب أمر بعض الأقلام التي تسوق الاتهامات بحق وزراء القوات، افهموها لمرة واحدة وأخيرة، الإحراج للإخراج والتهم المعلبة لا تنفع معنا، ولا يزايد علينا أحد في ملف عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، نظام بشار يتلاعب بهم ويدعوهم للعودة ويقوم بالمستحيل لعرقلة هذه العودة!”.

وذكّرت “مي شدياق” بالزيارة التي تمت إلى دمشق حتى قبل أن تجتمع الحكومة اللبنانية، حيث تظهر بحسب قولها كأن هناك استدعاء حصل لوزير لبناني من قبل وزير سوري، استباقاً لجلسة مجلس الوزراء من أجل فرض التطبيع مع هذا النظام كأمر واقع.

وتأتي تغريدات “مي شدياق” على موقع تويتر، بعد اتخاذ وزير الشؤون الاجتماعية “ريشار قيومجيان” موقفاً حازماً ومؤكداً على ضرورة عدم الخلط بين عودة النازحين السوريين والتطبيع مع نظام الأسد.

حيث أشار “ريشار قيومجيان” التابع لحزب القوات اللبنانية أيضاً إلى إنه “بموجب البيان الوزاري تم الاتفاق على سياسة النأي بالنفس، مضيفاً بالقول: “فوجئنا بتحركات بعض الوزراء باتجاه نظام الأسد، الذي وضع رئيس حكومتنا سعد الحريري على لائحة الإرهـ،اب”.

حيث تبعته “مي شدياق” بقولها”: “الحل الفعلي مرتبط بالحل السياسي النهائي بالتنسيق مع المجتمع الدولي، أما أن يوهمنا البعض بأن ملف العودة مرتبط بالتطبيع مع نظام بشار الأسد، فأمر نرفضه ولن نقبل استدراجنا إليه”.

وأضافت “مي شدياق” متوجهة إلى رئيس الجمهورية اللبنانية “ميشال عون”: “من قال إن الأسد يريد إعادة النازحين؟، الجميع يعرف ما نقله وزير خارجية الفاتيكان قبل أسابيع لوفد لبناني بأن معلوماتهم تفيد بأن النظام لا يحبذ عودة النازحين، وأنه مكتفٍ بوجود 10 ملايين سوري ويريد بقاء الآخرين خارج سوريا”.

وتابعت “مي شدياق” قائلةً: “أيها الغافلون استيقظوا من ثباتكم، أيها المتواطئون أقلعوا عن محاولات التذاكي، إذا قلت إن ذلك لن يحصل ولو على دمائنا لا أكون أغالي، فمن دفع الثمن مرة دفاعاً عن كرامة وحرية بلده، لن يتوانى عن بذل الغالي والترخيص ألف مرة، للحفاظ على مبادئه وصون عزة بلده”.

وأضافت “مي شدياق” في كلامها رافضةً لحل وزير شؤون اللاجئين اللبناني الحالي ورداً على التهم الموجهة لحزبها، قائلةً: “العودة لا تحل بالقفز فوق مبادرات اللواء عباس إبراهيم.

وإسراع وزير لا يحظى بغطاء حكومته للتنسيق مع نظامٍ فاقدٍ للشرعية العربية والدولية وخاضع للعقوبات، كفاكم خداعاً للشعب اللبناني، تقترفون الأغلاط بحق لبنان، ثم تلفقون التهم الباطلة بحق سواكم”.

وتابعت “مي شدياق” قائلةً: “زمن نجاحك بالغش ولى!، ألاعيبكم في خداع الرأي العام فشلت!، قد نكون اختلفنا على كل شيء على طاولة مجلس الوزراء، إلا على مسألة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، فخيطوا بغير هالمسلة!”.

وختمت “مي شدياق” في تصريحاتها قائلةً: “لن ننصاع لتهويلاتكم كالغنم، ولن نوقع لكم على بياض كما فعلتم مع غيرنا، لن تنجحوا بإسكاتنا، سيبقى صوتنا ملعلعاً ومطالباً بمبادئ حرية وسيادة لبنان!، ومن له أذنان سامعتان فليسمع!”.

هادي العبد الله