تخطى إلى المحتوى

موالون في حمص لايفرقون بين علم النظام والعلم اليمني (صور)

قامت بلدية محافظة حمص بإزالـة مجسـماً يحمل عبارة “أنا أحب حمص” باللغة الإنكليزية، وذلك بعد ساعات من وضعه قرب جامعة البعث في محافظة حمص.

حيث رأى المواطنون بأن المجسم التذكاري مطلي بألوان العلم اليمني، “الأحمر في الأعلى، والأبيض في الوسط، والأسود من الأسفل”، والذي يشبه إلى حد كبير علم نظام الأسد، إلا أن علم النظام يحتوي على نجمتين باللون الأخضر في وسط العلم.

الأمر الذي دفع موالو الأسد للسـ.خرية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك من هذا المجسم التذكاري، حيث علق أحدهم بقوله “حمص جزء لا يتجزأ من اليمن”، فيما علق آخر “حمص بلد العجايب”.

كما انتقد آخرون سبب إزالة المجسم التذكاري من مكانه قائلاً: “شو المشكلة بدلاً من تحميله ونقله ويتكلفوا، يرسموا نجمتين خضر وانتهى الموضوع”.

وكان قد رجح متابعون آخرون أن سبب إزالة المجسم هو وجود شعار شركة البراق للإتصالات داخل القلب الموجود في المجسم، وهو ما أزعج بلدية المحافظة وطلبت إزالة المجسم فوراً.

الجدير بالذكر أن هذه المجسمات بدأن بالظهور في المحافظات السورية منذ عدة سنوات، وكان مجسم “أنا أحب دمشق” التذكاري أولها في شهر أيلول عام 2016، ووضع في أهم ساحات العاصمة، كدليل على أن “دمشق بخير، وخالية من المسلحين”، بحسب قول من وضعه.

إلا أنه بعد أقل من شهر على تدشينه، انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي صور وتسجيلات تظهر تعرض المجسم التذكاري في دمشق لأعمال تخريب وتكسير من قبل المواطنين، بالإضافة إلى اتساخه بشكل كبير، ما استدعى نقله للصيانة وإعادة وضعه من جديد.

وبعد مجسم “أن أحب دمشق” قامت وزارة سياحة نظام الأسد بتدشين مجسم “أنا أحب حلب” في محافظة حلب، إثر إطلاق فعالية “ماراثون حلب” والتي نظمها فريق “شباب حلب التطوعي” في ساحة سعد الله الجابري في شهر أيلول عام 2017.

إلا أنه وفي نفس اليوم انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لأطفال يصعدون فوق مجسم “أنا أحب حلب”، عقب ساعات قليلة من تدشينه في المحافظة.

مجسمات تذكارية عديدة يتم إنشاؤها في المحافظات السورية خلال السنوات السابقة، وأغلبها بمبادرات من شركات ومؤسسات تديرها شخصيات راعية لنظام الأسد ولميليشياته.

فهل ستكون هذه المجسمات مخففاً للمشاكل المعيشية والاقتصادية التي يتعرض لها المواطن في مناطق النظام، أو أنه هل في حال شاهدها المواطن أثناء مروره أو في حال التقط صورة لنفسه بجانبها، ستنسيه همومه اليومية بعد كل ما حصل له بسبب نظام الأسد العاجز عن تأمين أبسط مقومات الحياة للمواطنين الذين يعيشون في مناطق سيطرته.

مدونة هادي العبد الله