ظهرت زوجة أحد عناصر “تنظيم داعـش” خلال أحد اللقاءات مع مراسلة “قناة الآن”، بعد خروج الأولى من منطقة الباغوز شرق محافظة دير الزور التي لايزال يخرج منها المئات من عناصر وعوائل التنظيم إلى مناطق “قسد”.
وقالت زوجة العنصر والتي ينحدر أصلها من دمشق، أن زعيم التنظيم هو من أمرهم بالخروج من بلدة الباغوز شرقي ديرالزور، واصفةً إياه بـ “أمير المؤمنين أبو بكر البغدادي الحسيني القريشي”.
وتابعت زوجة العنصر قائلةً: “إن البغدادي أعطى الأمر بخروج جميع النساء من الباغوز، من أجل أن يأتوا أزواجنا لاحقاً، ليحكموا شـ,رع الله فينا، ومن أجل أن يلتفت رجالنا للقـ,تال وإقامة الخلافـ,ة”.
وأوضحت زوجة العنصر أن زوجها لايزال داخل منطقة الباغوز، مشيرةً إلى أن عمله ضمن المهمات الحربية.
وعند سؤال زوجة العنصر عن لقائهم بالبغدادي بالنسبة لها أو بالنسبة لزوجها، مضيفةً أنها لم تلتق البغدادي وأن زوجها أيضاً لم يلتق البغدادي، ولكنهم سمعوا له الكثير من الخطب والمقاطع الصوتية والمرئية.
الجدير بالذكر أنه ما يزال يتحصن العشرات من عناصر داعش في بلدة الباغوز في مساحة صغيرة تقدر بـ 1 كم، حيث مضى حوالي الأسبوع على توقف القتال والمعارك في البلدة إلى حين الانتهاء من إخراج المدنيين من البلدة.
وفي وقتٍ سابق أكدت مصادر مطلعة أنه تم التوصل إلى اتفاق غير معلن بين “تنظيم داعش” و”قوات قسد” برعاية قوات التحالف الدولي والولايات المتحدة الأمريكية.
حيث يفضي الاتفاق بخروج من يريد من عناصر “تنظيم داعش” وعوائلهم من بلدة الباغوز إلى مناطق تستولي عليها “قوات قسد” وتسليم أنفسهم.
ومن ثم يجري نقلهم بشاحنات من قبل “قوات قسد” إلى مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة، حيث ارتفع عدد الواصلين هناك إلى حوالي الـ 40 ألف شخص، وفق الإحصائيات والتقارير القادمة من تلك المنطقة.
بينما يبقى مصير مقاتلي “تنظيم داعش” الذين لا يريدون الخروج من البلدة ويرغبون في متابعة القتال ضد “قوات قسد” وقوات التحالف الدولي حتى النهاية، حيث تقول “قوات قسد” أنه عندما ينتهي خروج المدنيين ستعلن معركتها وستدمر بلدة الباغوز فوق مقاتلي “تنظيم داعش”.
وكان قد طالب المتحدث باسم الأمم المتحدة لحقوق الإنسان “روبرت كولفيل”، “قوات قسد” وقوات التحالف الدولي في تصريحٍ له يوم الأمس، باتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية المدنيين الموجودين بين المقاتلين الأجانب في مناطق سيطرة “تنظيم داعش”.
مدونة هادي العبد الله