تخطى إلى المحتوى

من قائد ثوري بارز إلى فاقد للذاكرة فادي العاسمي معـتقلاً لـ 3 شهور (صور)

أطلق نظام الأسد سراح القيادي السابق في الجيش السوري الحر بدرعا، الشيخ “فادي العاسمي” وذلك بعد اعتقال دام ثلاثة أشهر، نتيجة التصعيـد من قبل أهالي مدينة طفس بريف درعا باتخاذ خطوات إذا لم يتم الإفراج عنه.

وبحسب ما تداول عدد من النشطاء أن “فادي العاسمي” خرج يوم الجمعة الماضي من معتقلات الأسد وهو شبه فاقد للذاكرة، حيث تظهر الصورة المنتشرة له عبر وسائل التواصل الاجتماعي حالته البدنية الهزيلة، بسبب التعـ،ذيب والظروف المأسـ.اوية التي عاشها داخل معتقلات الأسد لمدة ثلاثة أشهر فقط.

وكانت قد اعتقل فرع المخابرات الجوية التابع للنظام “العاسمي” في مدينة داعل بريف درعا الغربي على أحد حواجزها القريبة من جهة مدينة طفس، بالرغم من حصول “العاسمي” على بطاقة تسوية.

حيث كان قد شغل “العاسمي” في وقتٍ سابق منصب قيادي في فصيل جيش الثورة، كما كان عضواً في هيئة الإصلاح في حوران وعضو في مجلس قيادة الثورة بدرعا.

ويذكر أن “العاسمي” كان قد بقي في مدينة داعل ورفض التهجير نحو الشمال السوري، إذ كان من الذين أبرموا اتفاقات المصالحة مع نظام الأسد، في مدينته داعل، كما يملك ورقة تسوية صادرة من الأجهزة الأمنية لنظام الأسد.

في حين غابت تعليقات نظام الأسد على حادثة اعتقال “العاسمي”، بينما قالت وسائل الإعلام الموالية له ومن بينها قناة سما: “إن الاعتقالات بشكل عام تأتي بسبب دعاوى شخصية لا تفيد بطاقة التسوية فيها”.

بينما أكدت مصادر من درعا أن نظام الأسد يتبع أسلوباً للالتفاف على الضمانات الروسية، من خلال فرع الأمن السياسي الذي يتبع له، والذي تتركز جميع الاعتقالات لقادة الجيش السوري الحر سابقاً باسمه.

الجدير بالذكر أنه تمكنت قوات الأسد من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة بموجب اتفاقيات تسوية بضمانات روسية، وذلك بعد حملة عسكرية استمرت لأيام من القصف والمعارك.

وتشهد محافظة درعا تخوفاً من إعادة السطوة الأمنية لنظام الأسد، والتي كانت مفروضة قبل أحداث الثورة السورية في 2011، حيث يظهر نشاط جديد وواسع للأفرع الأمنية في المحافظة منذ مطلع تشرين الأول من العام الماضي.

كما شهدت المنطقة عقب ذلك حالات تعرض عدد من القياديين السابقين في الجيش الحر والذين انضموا إلى صفوف قوات الأسد لمحاولات اغتيـ،ال، ومنهم من قتـ،لوا في هذه المحاولات.

مدونة هادي العبد الله