لفت وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف”، إلى أن الحل العسكري للوضع في محافظة إدلب السوري في شمالي البلاد غير مستبعد، على الرغم من التفاهمات الروسية – التركية حتى الآن في تلك المنطقة.
وجاء ذلك وفق تصريحات “ظريف” لصحيفة “Basler Zeitung” السويسرية، حيث قال: “إننا نتحرك في هذا الاتجاه، حيث لم نرغب سابقاً في القيام بعملية عسكرية، وكنا نعمل لمنعها لأننا نعرف أن كل الأعمال الحربية في إدلب ستؤدي إلى أوضاع إنسانية”.
وتابع “ظريف” في تصريحاته بشأن محافظة إدلب، قائلاً: “إن سيطرة (جبهة النصرة) سابقاً، (هيئة تحرير الشام) حديثاً على مناطق واسعة داخل محافظة إدلب أفـ,شل المواقف الأخرى وأعاد طرح فكرة العمل العسكري”.
وجاءت تهـ,ديدات “ظريف” بالتزامن مع تصريحات الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” والتي أكد من خلالها أن بلاده تجري مباحثات مع كل من روسيا وإيران بهدف جعل محافظة إدلب منطقة آمنة تماماً.
حيث أن الخلاف يدور بين الدول الثلاث حول آلية التخلص من “هيئة تحرير الشام”، فنظام الأسد وروسيا وإيران يرغبون بعمل عسكري لإنهائها هي وفصائل الثورة السورية في نفس الوقت داخل محافظة إدلب، بينما تصّر تركيا على طرق أخرى في إبعادها أو حلها لتجنيب المنطقة من العمل العسكري.
وكانت قد أشارت “بثينة شعبان” مستشارة رأس النظام “بشار الأسد”، بالقول: إن “القيادة السورية اتخذت قراراً حول إعادة محافظة إدلب إلى حضن الوطن”، مضيفةً أنه يتم حالياً تحديد الأسلوب والتوقيت.
كما تشهد محافظة إدلب بشكل بستمر، خروقات من قوات الأسد والقوات الإيرانية والروسية الموالية له، لاتفاق سوتشي الموقع بين تركيا وروسيا وإيران بشأن خفض التصعيد في الشمال السوري.
وتعد إدلب آخر محافظة سورية تسيطر عليها فصائل الثورة السورية، وتخشى تركيا والمنظمات الحقوقية من مصير آلاف المدنيين في المحافظة، في حال شن نظام الأسد وروسيا وإيران عملية عسكرية فيها.
مدونة هادي العبد الله