تحدث الملك “سلمان بن عبد العزيز”عن الدور الذي يقوم به النظام الإيراني في منطقة الشرق الأوسط من دعم لجماعة الـحوثي وغيرها، و وتدخلاتها في شؤون الدول الأخرى.
حيث أكد الملك “سلمان” أن جميع هذه الأعمال تتطلب موقفاً دولياً موحداً، لحمل النظام الإيراني على الالتزام بقواعد حسن الجوار والقانون الدولي ووضع حد لبرنامجه النووي والباليستي.
وأضاف الملك “سلمان” في كلمته خلال القمة العربية الأوروبية المقامة حالياً في مصر، أن بلاده تؤكد على أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية بالارتكاز على أساس المبادرة الخليجية، ونتائج الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن 2216.
كما أشار الملك “سلمان” إلى أن بلاده تؤكد على أهمية تكاتف الجهود الدولية من أجل دعم الشرعية اليمنية، وحمل الميليشـ،يات الحوثية الإرهـ،ابية الانقلابية المدعومة من إيران على الانصياع لإرادة المجتمع الدولي.
وجدد الملك السعودي الدعوة لاتباع طرق الحل السياسي في جميع الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية وفقاً للمرجعيات الدولية في هذا الشأن، مثمناً الجهود الأوروبية الداعمة أيضاً لذلك.
وقال الملك “سلمان” خلال كلمته: “لقد عانت المملكة من الإرهـ،اب، وقادت العديد من الجهود الدولية الرائدة لمحاربته على كافة الأصعدة بما في ذلك تجفيف منابعه الفكرية والتمويلية”.
يذكر أنه كانت المفوضية الأوروبية قد أضافت المملكة العربية السعودية ودولاً أخرى إلى ما يعرف بـ “القائمة السوداء” لتمويل الإرهـ،اب وغسل الأمـ،وال، وهي الخطوة التي أدانتها وزارة الخزانة الأمريكية في وقتٍ لاحق.
وفي سياقٍ آخر تطرق الملك “سلمان” في كلمته إلى قضايا اللاجئين في الدول العربية، قائلاً: “إننا نؤمن بأن قضايا اللاجئين والمهاجرين والنازحين من بلدانهم بسبب مآسي الحروب والنزاعات، هي على رأس القضايا الإنسانية الملحة، ونأمل أن تنجح هذه القمة في المساعدة على إيجاد حلول لها”.
وفي حديثه عن القضية الفلسطينية، قال الملك “سلمان” أنها القضية الأولى للدول العربية، مذكراً أنه في القمة الأخيرة لقادة الدول العربية والتي استضافتها بلاده كانت تحت اسم “قمة القدس”، مشيراً إلى أن جميع الدول حينها أعادت التأكيد على الموقف الثابت تجاه استعادة كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
كما أكد الملك “سلمان” قائلاً: “من منطلق المبادئ والثوابت الإسلامية والعربية، فإننا لا نتهاون ولا نتأخر في تأدية واجباتنا الإنسانية تجاه الأزمات، التي يعاني منها العديد من دول وشعوب المنطقة والعالم دون تمييز”.
وأشار الملك السعودي “سلمان بن عبد العزيز” إلى أن بلاده كانت قد قدمت مساعدات تتجاوز الـ 35 مليار دولار، لأكثر من 80 دولة حول العالم في العديد من المجالات الإنسانية والخيرية والتنموية.
يذكر أن هذه هي النسخة الأولى من القمة العربية – الأوروبية، والتي تطرح عدة قضايا اقتصادية وسياسية مشتركة بين الدول المشاركة بها.
مدونة هادي العبد الله