تخطى إلى المحتوى

قسد تحول أقدم مسـجد في الرقة إلى ساحة للدبكة النسائية (فيديو)

تداولت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يظهر قيام ما يسمى “مجلس المرأة” التابع لقوات “قسد”، صباح اليوم الاثنين بافتتاح مقر جديد لأحد مكاتبه والذي يدعى “دار المرأة” في محافظة الرقة.

حيث صادرت قوات “قسد” قسم من جامع الحميدي الكبير في وسط مدينة الرقة، وقامت باتخاذه مقراً لوحداتها النسائية، التي قامت بالدبكة على أصوات الأغاني والاحتفال داخل ساحة الجامع بحماية من قوات الحماية الجوهرية التابعة لقوات “ب ي د” التي انتشرت أيضاً في المنطقة.

وظهر في التسجيل المصور عدد من الفتيات التي تلبسن ثياباً عسكرية، وتحملن أسلحة وتجلسن بالقرب من ساحة الجامع حيث يجري الاحتفال والذي تم عقده في جامع الحميدي بالرقة.

الأمر الذي أكده ناشطون من المحافظة مشيرين إلى أن “وحدات حماية المرأة” أحد أذرع حزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د” العسكرية، افتتحت مكتب حماية المرأة داخل جامع الحميدي الكبير بالرقة، حيث لفتوا إلى أن قوات قسد بهذا الأمر تكون قد ضربت بعرض الحائط مشاعر السكان الدينية وعقائدهم.

كما أوضح ناشطون أن “وحدات حماية المرأة” استولت على قسم من الجامع، وعلى بيت المؤذن في الجامع، وعملت على إلصاق صور مقاتلاتها على جدرانه، وعقدت حلقات الدبكة داخل الجامع.

يذكر أن “جامع الحميدي الكبير” يعتبر من أحد أقدم جوامع المدينة، ويقع بجانب متحف الرقة الأثري، وكان قد دمرت أجزاء كبيرة منه، نتيجة سقوط عدة قذائف عليه أثناء حملة طرد “تنظيم داعش” من محافظة الرقة.

ويقول مؤرخون بأن “جامع الحميدي الكبير” بني عام 1896 في محافظة الرقة، أيام عهد السلطان العثماني “عبد الحميد”، حيث سمي الجامع بـ “الحميدي” نسبةً إلى السلطان العثماني “عبد الحميد”.

وكانت قد أطلقت “وحدات حماية المرأة” مؤخراً سلسلة من الدورات التدريبية على استخدام السلاح الفردي، والتي تقيمها للنساء في مدينة الطبقة بمحافظة الرقة، في خطوةً إلى تعزيز كوادر قوات “قسد” بالمزيد من النساء المقاتلات.

وتعتبر الأوضاع في مناطق سيطر “قسد” بحالة سيئة، حيث أن الأهالي يعتبرون عرضة للانتهاكـ،ات من “قسد”، التي أغفلت عن مجالات التعليم والصحة والإغاثة للأهالي، وجعلت العمل معها وحمل السلاح، السبيل الوحيد المتاح أمام جميع السكان لتحصيل لقمة عيشهم.

يذكر أن قوات “قسد” كانت قد سيطرت على محافظة الرقة في تشرين الأول 2017، بعد معارك عنيفة مع “تنظيم داعش” بدعم من التحالف الدولي، الأمر الذي خلف دماراً واسعاً في المحافظة.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: