تخطى إلى المحتوى

“جاويش أوغلو” يعلن من سيتولى السيطرة على المنطقة الآمنة شمال سوريا

قال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” خلال لقاء صحفي أجراه مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن بلاده مستمرة في التنسيق مع واشنطن وموسكو وطهران حول المناطق الآمنة على الحدود مع سوريا.

وأضاف “أوغلو” قائلاً: “نحن نعمل لإنشاء منطقة آمنة، حيث لم تحدد مساحتها بعد، ونعمل مع روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والشركاء بصيغة أستانا بخصوص الأوضاع في سوريا”.

وتابع “أوغلو” في لقائه قائلاً: “لقد التقينا عدة مرات مع الدول الأخرى، ونحن نقدر أن روسيا تتفهم مخاوف تركيا الأمنية، ولكننا مستمرون في العمل على إنشاء تلك المنطقة”.

وتطرق “أوغلو” إلى المعلومات التي تشير إلى إمكانية نشر قوات الشرطة العسكرية الروسية في المنطقة الامنة على الحدود التركية السورية.

حيث قال: “إن المنطقة الآمنة خلف حدودنا مباشرةً، لذا يجب أن تقود تركيا هذه العملية بدلاً من الشرطة العسكرية الروسية، ولكننا نعمل دائماً مع روسيا وسنواصل العمل معهم، بما في ذلك مع قوات الأمن والجيش الروسيين”.

وكان قد أكد وزير الخارجية التركي خلال الأيام الفائتة، إن بلاده ستقوم بما يجب من أجل تطهير منطقة شرق الفرات في سوريا، حيث قال: “مكافحة التنظيمات الإرهـ،ابية بجوارنا بات أمراً حتمياً بالنسبة لنا، من أجل أمن وبقاء بلدنا، ولن نأخذ إذناً من أحد لتحقيق ذلك”.

وأوضح حينها “تشاوش أوغلو” أن بلاده باتت عنصراً مهماً للغاية في الاتفاقات حول سوريا، وأن سياساتها التي انتهجتها لاقت تقدير العالم بأسره، وشدد على أن تطهير أوكار تنظيمات الـ “بي كا كا” في المنطقة، يعتبر أمراً مهماً من أجل أمن بلاده.

وأضاف “أوغلو” قائلاً: “حان دور شرق الفرات، وإذا لم يتم إخراج تنظيمات “ي ب ك – بي كا كا” من تلك المنطقة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، فإن تركيا ستقوم بتطهيرها من هؤلاء الإرهـ،ابيين بنفسها”.

وكانت قد برزت مسألة المنطقة الآمنة في سوريا بشكل كبير خلال كانون الثاني الماضي، وذلك عندما اقترح الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” عبر تغريدة تويتر على حسابه الشخصي عن هذا المقترح، على أن تكون بعمق 32 كيلومتراً، دون أن يوضح حينها من سيتولى الإشراف على المنطقة الآمنة شمالي سوريا.

من جانبه، قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إن المنطقة الآمنة ستقوم بلاده بإنشائها بعد تقديم الدعم المالي واللوجستي لذلك، مذكراً بأنه اقترح الفكرة على الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما” خلال زيارته إلى واشنطن في أيار 2013.

مدونة هادي العبد الله