تخطى إلى المحتوى

ألمانيا تستأنف دعمها المقدم إلى مؤسساتٍ تعمل في المناطق المحررة

أعلنت الوكالة الألمانية للتعاون الدولي “GIZ”، يوم أمس الأحد أنها ستستأنف دعمها المقدم إلى مديريات الصحة في المناطق المحررة في أرياف حماة وإدلب وحلب في شمال سوريا.

وجاء الإعلان من قبل الوكالة الألمانية عن استئناف دعمها المقدم للقطاع الطبي والصحي في تلك المناطق، بعد توقف الدعم لأكثر من شهرين بسبب تطورات الأوضاع التي شهدتها تلك المناطق، بعد سيطرة “هيئة تحرير الشام” على مساحات واسعة من تلك المناطق.

وأفاد الدكتور “محمد الحاج عمر” وهو مدير صحة حلب الحرة، بأن عودة الدعم تشمل جميع قطاعات مديريات الصحة في ريف حلب، بالإضافة للمشاريع المدعومة من قبلها بشكل مباشر.

وأضاف أيضاً أن الوكالة الألمانية تعهدت بتقديم تعويض عن رواتب الموظفين والعاملين في المشاريع للفترة الماضية التي شهدت انقطاع الدعم الألماني للمديرية.

فيما تحدث “فراس ثلجي” وهو معاون مدير شؤون الإدارية في مديرية صحة حلب الحرة، قائلاً: “لقد تم إبلاغنا عن استئناف الدعم لكافة مديريات الصحة في حماة وإدلب وحلب من قبل الوكالة الألمانية، بعد توقفه خلال الفترة الماضية، كما أنه سيستمر الدعم لمدة ستة أشهر بدءاً من شهر آذار القادم”.

وأوضح أيضاً أنه “سيتم تعويض النقص في المستلزمات الطبية، واستئناف عمل كافة المشاريع الطبية في كافة مديريات الصحة والمشافي في ريفي حلب الغربي والجنوبي.

وسيتم أيضاً اسئناف عمل منظومتي الإسعاف في ريفي حلب الجنوبي والغربي، وباقي المنشآت الصحية في ريف حلب، كون مديرية صحة حلب الحرة تقدم الدعم اللوجستي والفني والمادي لمعظم تلك المنشآت”.

الجدير بالذكر أنه كانت قد أعلنت مديرية صحة حلب الحرة في شهر كانون الثاني الماضي، بياناً مفاده تعليق الدعم المقدم لها من قبل الوكالة الألمانية.

الأمر الذي أثر على عمل كافة مديريات الصحة التي تقوم بتنظيم العمل الطبي والمراقبة الدوائية على كافة منشآت الصحة والطب الشرعي والخدمات الإسعافية لأكثر من 250 ألف مدني في مناطق ريف حلب الغربي والجنوبي.

كما كانت مديريات صحة حلب وحماة وإدلب الحرة قد قررت الشهر الماضي، تحويل نشاطها في القطاع الطبي إلى نشاط تطوعي، وحينها حذر القائمون على العمل من شـ،لل كامل قد يصيب عمل القطاع الطبي في تلك المناطق.

وتشهد مناطق ريف حلب منذ بداية العام الحالي، تصعيداً في القصف من قبل قوات الأسد عليها، الأمر الذي أوقع عدد من الشـ،هداء والجرحى في صفوف المدنيين، بالرغم من وجود هذه المناطق ضمن المنطقة منزوعة السلاح المتفق عليها في شهر أيلول من العام الماضي.

وأعلن الدفاع المدني السوري في بيانٍ له خلال الأيام الماضية “إن حملة القصف الشرسة الأخيرة لقوات الأسد على المناطق المحررة أدت إلى مـ،قتل ما لا يقل عن 40 مدنياً بينهم 13 امرأة 16 طفل، وجرح ما لا يقل عن 85 آخرين بينهم 12 نساء و 25 طفل، وذلك باستخدام مختلف أنواع الأسلحة.

كما طالبت مديرية الصحة الحرة في المناطق المحررة، جميع الحكومات والمؤسسات والمنظمات الدولية والمحلية بالوقوف إلى جانب المدنيين، وحمايتهم من الاستهداف وحماية الكوادر الطبية التي لا تزال تقدم الخدمات الطبية بشكل تطوعي للمحتاجين.

وكانت مديرية صحة حماة قد أعلنت بدء العمل بخطة الطوارئ ورفع الجاهزية الطبية من أجل استقبال الإصابات والجرحى، وذلك في ظل القصف المستمر لقوات الأسد على كافة المناطق المحررة، إضافة للنقص الحاد في المخزون الاستراتيجي للأدوية والمستهلكات الطبية في مستودعاتها.

مدونة هادي العبد الله