تخطى إلى المحتوى

أوغلو يكشف تفاصيل الاجتماع لقوة المهام التركية الأمريكية بخصوص سوريا

أكد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” أن الوفد الأمريكي الذي سيزور تركيا خلال اليومين القادمين سيبحث موضوع انسحاب القوات الأمريكية من شمال سوريا.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء في العاصمة التركية أنقرة، حيث قال “أوغلو” أن الاجتماع التركي الأمريكي سيكون ضمن مجموعة العمل المشتركة المشكلة حديثاً بين الجانبين.

وأشار “أوغلو” إلى أن جدول الاجتماع الذي يأتي ضمن مجموعة العمل الأمريكية التركية المشتركة سيناقش أيضاً الملف السوري، وتطبيق خارطة طريق مدينة منبج بريف حلب الواقعة شمال سوريا.

وشدد “أوغلو” على أنه “ينبغي أن تتطابق آرائنا مع الولايات المتحدة بشأن المنطقة الآمنة والمواضيع الأخرى، ومجوعة العمل تجتمع لهذه الغاية في أنقرة، حيث سنبحث ما يمكن أن نفعله سوياً”.

الجدير بالذكر أنه تعقد قوة المهام التركية الأمريكية المشتركة يوم الخميس القادم، ثاني اجتماعاتها في العاصمة التركية أنقرة، وبحسب مسؤولين أتراك سيتناول الاجتماع خطط انسحاب الجنود الأمريكيين من المناطق الواقعة شرق نهر الفرات ومن مدينة منبج.

وكان وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” قد أعلن يوم السبت الماضي أن الولايات المتحدة الأمريكية وافقت على استكمال تنفيذ خارطة طريق مدينة منبج في أقرب وقت.

وخلال المباحثات بين الجانبين “واشنطن وأنقرة” حذر المسؤولون الأتراك من أن حدوث الانسحاب الأمريكي من سوريا قبل التوصل إلى اتفاق متبادل يتماشى مع مخاوف تركيا الأمنية، فإن أنقرة ستحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس.

وسبق أن أبلغ المسؤولون الأمريكيون نظراءهم الأتراك بأن الانسحاب قد يمتد حتى بداية الصيف المقبل، إلا أن الجدول الزمني قد يتغير طبقاً للأوضاع الميدانية.

وفي 6 شباط الجاري، عقدت القوة المشتركة أول اجتماعاتها بالولايات المتحدة عقب تشكيل وحدة فرعية لمجموعة عمل سوريا المعنية بحل الخلافات بين الجانبين في الملف السوري.

وفي ما يتعلق بالتصريحات الأمريكية حول تشكيل قوة مراقبة شمال شرقي سوريا تحت مظلة التحالف الدولي، حيث تسعى واشنطن إلى إحباط دخول قوات تركية ضخمة إلى شمال شرقي سوريا، عبر منح تركيا مشاركة رمزية داخل قوة المراقبة المذكورة.

إلا أن خطط تركيا حول سوريا تقضي بإبعاد عناصر “تنظيم YPG” الإرهـ،ابي عن حدودها مسافة من 30 إلى 40 كيلومتراً على الأقل، واتخاذ جميع التدابير العسكرية للحيلولة دون عودتهم.

مدونة هادي العبد الله