تخطى إلى المحتوى

تركيا تبدأ أول إجراء عسكري يخص محافظة إدلب والشمال السوري

تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي معلومات تفيد بأن الجيش التركي عازمٌ على إقامة 6 نقاط مراقبة جديدة بالقرب من بلدتين بريف إدلب الشرقي، إلى جانب النقاط الـ 12 الرئيسية التي كان قد نشرها داخل سوريا بموجب اتفاق “أستانا”.

وصرح “مركز إدلب الإعلامي” اليوم الثلاثاء، بحسب ما ورده من معلومات إن النقاط التركية الجديدة سيتم نشرها في تل الطوقان وتل السلطان غرب بلدة أبو الظهور وعلى الطريق الواصل بين مدينة سراقب وبلدة أبو الظهور بريف إدلب.

حيث قامت القوات التركية في وقتٍ سابقٍ باستطلاع هذه الأماكن بغرض إنشاء النقاط التركية الجديدة عليها خلال الأيام القليلة القادمة.

وأشارت مصادر أن الجيش التركي قام بنشر كرفانات مسبقة الصنع في الأماكن التي سيتم تثبيت النقاط الجديدة فيها، حيث كانت تركيا قد أدخلت هذه الكرفانات مسبقة الصنع بالإضافة إلى كتل إسمنتية منذ بضعة أيام من معبر باب الهدوى الحدودي.

ويأتي هذا التطور الجديد من الجيش التركي مع استمرار تصعيد القصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات الأسد على كافة المناطق المحررة والواقعة ضمن اتفاق خفض التصعيد، المتفق عليه بين روسيا وتركيا خلال الفترة الماضية.

كما كان قد أعلن ضابط تركي في نقطة المراقبة التركية في “شير مغار” القريبة من جبل شحشبو بريف حماة، عن عزم القوات التركية على تسيير دوريات عسكرية تركية في المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب.

حيث أشارت العديد من المصادر أن سبب هذا القرار التركي يعود لمراقبة الوضع في المنطقة، ووضع حد للقصف العشوائي من قبل نظام الأسد على أرياف حلب وحماة وإدلب.

يذكر أنه في 15 أيلول عام 2017 اتفقت الدول الضامنة لمسار أستانا “تركيا – روسيا – إيران” على إنشاء منطقة خفض توتر في محافظة إدلب.

حيث تضمن الاتفاق إنشاء تركيا 12 نقطة مراقبة كان أولها في صلوة في 3 تشرين الأول 2017 وآخرها في اشتبرق 16 من أيار 2018.

كما تواصل تركيا حتى الآن تعزيز النقاط العسكرية بالكتل الإسمنتية والمدرعات والعربات الثقيلة لحمايتها، كما شوهد قبل فترة من الزمن دبابات تركية تتجه للمرة الأولى إلى نقطة المراقبة التركية في مورك.

مدونة هادي العبد الله