تخطى إلى المحتوى

تعميم في سوريا بعدم التعامل مع أبو علي غوار

أصدر وزير داخلية نظام الأسد المعين حديثاً اللواء “محمد الرحمون” تعميماً يقضي بمـنع الوحدات التابعة لوزارته بالتعامل مع “خضر طاهر العلي” والمعروف بـ “أبو علي الغوار” ومنعه من دخول مخافر الشرطة أو استقباله فيها.

ويعتبر “خضر طاهر العلي” الملقب “أبو علي الغوار” من أبرز شبيحة النظام في حلب، حيث ينحدر من الطـ،ائفة العـ،لوية، من مدينة صافيتا بريف طرطوس.

كما أن “أبو علي الغوار” يعتبر المسؤول الأول عن العديد من الحواجز العسكرية والمعابر التجارية في محافظة حلب، مما أكسبه سلطة كبيرة داخل مناطق سيطرة نظام الأسد.

ويملك “الغوار” شركة أمنية خاصة تعتبر الذراع الأمني والاقتصادي للفرقة الرابعة في جيش الأسد والتي يقودها العميد “ماهر الأسد” شقيق رأس النظام “بشار”.

حيث أن هذه الشركة مدعومة ومحمية من إيران بشكل مباشر، ولديه آلاف العناصر ومعظمهم من الطـ،ائفتين الشـ،يعية والعـ،لوية، كما يشرف عليها ضباط من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.

وهي المسؤولة بشكل مباشر على كافة معابر مدينة حلب ومعبر بلدة أبو الظهور بريف إدلب، وكانت قد استبعدتها روسيا من متابعة سيطرتها على معبري مورك وقلعة المضيق بريف حماة في منتصف العام الماضي.

الجدير بالذكر أن “الغوار” كان قد افتتح مؤخراً شركة “إيما تيل” في محافظات جبلة واللاذقية ودمشق بغية استيراد الأجهزة النقالة والإلكترونيات، كغطاء لتبييـ،ض الأموال التي جناها مع شريكه “ماهر الأسد” من تجارة المعابر السابقة بين مناطق المعارضة ونظام الأسد.

كما لاقى هذا القرار من “الرحمون” سخرية واسعة من موالي الأسد على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علق أحد الأشخاص قائلاً: “يعني يا سيادة وزير الداخلية إذا ما بتقدر توقفه وتسجنه وتحاسبه، مو ضروري تطالع قرار يوضح عجزك ويقلل من هيبتك وهيبة الدولة”.

وأشارت مصادر أن القرار الأخير الذي عممه الوزير “الرحمون” يندرج في إطار التوجه الروسي الذي يقتضي بتحجيم الوكلاء المحليين لإيران في سوريا.

كما تشير أغلب التطورات في مناطق الأسد، أن نظام الأسد الأمني أصبح بحالة انقسام، فقسم أصبح يقدم الولاء المطلق لإيران، والآخر بدأ بتقديم الولاء لروسيا، مما ينذر بمواجهة قادمة لتثبيت مناطق النفوذ، كانت قد ظهرت شرارتها سابقاً.

مدونة هادي العبد الله