تخطى إلى المحتوى

وزير الصحة التركي يدافع عن السوريين أمام نائب في البرلمان

دائماً ما تعمد بعض الأحزاب التركية ومنها “حزب الشعب الجمهوري” إلى مهـ.ـاجمة السوريين ونشر أخبار لا صحة لها حولهم، وذلك بغية استخدامهم كورقة ضغط سياسي، للفوز بأي بالانتخابات أو تحقيق مكاسب.

وآخرهم كان “سليمان بلبل” وهو نائب في حزب الشعب الجمهوري في ولاية أيدن شمال غرب تركيا، والذي قام بالإدعاء بأن السوريين هم السبب في انتشار فيروس “الروتا” والمعروف أيضاً باسم فيروس “العجلية”.

وأشار “بلبل” إلى أن حالات الإصابة بفيروس “الروتا” في تركيا، ازدادت خلال السنوات الخمس الأخيرة وخاصةً بعد موجات اللجوء من سوريا نحو الأراضي التركية، بحسب إدعائه.

إلا أن وزير الصحة التركي “فخر الدين قوجا” نفى جميع الأقاويل التي تناولها “سليمان بلبل” ضد اللاجئين السوريين، حيث قال: “لا يمكن أن يكون السوريون سبباً في انتشار فيروس الروتا”.

وأوضح “قوجا” أن “الفيروس من الممكن أن ينتقل من شخص لآخر سواء عن طريق اللمس أو بدونه وذلك بطرق مختلفة، وعلى رأسها الماء والغذاء والأيدي المتسخة.

وأضاف “قوجا”: “للحيلولة دون الإصابة بفيروس الروتا، من الضروري جداً الاهتمام بالنظافة العامة، ومنع اختلاط المياه غير النظيفة بمياه الشرب”.

كما لفت “قوجا” إلى أن “الأطفال الذين تتراوح أعمارهم على نحو خاص ما بين 4 إلى 5 أعوام، هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس وهم المسهمين بانتشاره.

وأردف في السياق نفسه قائلاً: “إن فيروس الروتا لا يقتصر على فصلٍ واحد، وقد ينتشر في كافة الفصول في العام، وجميع حالات تثبيت الإصابة بفيروس الروتا في تركيا، ليس لها علاقة باللاجئين السوريين المتواجدين هنا”.

الجدير بالكر أنه يعتبر فيروس “الروتا” هو الأكثر انتشاراً لدى الرضع والأطفال، حيث يصاب معظم الأطفال بهذا الفيروس لمرة واحدة على الأقل حتى عمر 3 سنوات.

كما أن علاجه بسيط ويشمل بالأساس الإكثار من شرب الماء والسوائل لمنع التجفاف، حيث تتم الوقاية منه بواسطة اللقاحات، أما عند الأشخاص البالغون، والذين احتمال إصابتهم به أقل، فيمكن الإكتفاء بالحرص على النظافة الشخصية للوقاية من انتقال العدوى لهم.

ومن أعراض الإصابة بهذا الفيروس والتي تظهر لدى الرضع، ارتفاع في درجات الحرارة وإسهال وإقياء، حيث تستمر هذه الأعراض من 3 إلى 8 أيام، بالإضافة إلى أوجاع مزعجة في البطن، أما بالنسبة للبالغين فإنه قد يسبب ظهوراً بسيطاً للأعراض أو حتى عدم ظهورها بشكل نهائي.

يشار إلى أن المعارضة التركية تقوم كل فترة بتوجيه الاتهامات ونشر الإشاعات المختلفة حول اللاجئين السوريين، حيث تسعى بعض هذه المعارضة التركية إلى طرد السوريين من تركيا، وفرض إعادة العلاقات مع نظام الأسد كما كانت.

مدونة هادي العبد الله