تخطى إلى المحتوى

أمريكا تجدد موقفها من اتفاق سوتشي وما يسمى خفض التصعيد

أعلن المندوب الأمريكي بالوكالة لدى الأمم المتحدة “جوناثان كوهين”، إن اتفاق “سوتشي” في إطار وقف إطـ.لاق الـ.نار في شمال سوريا، والذي أبرمته تركيا مع روسيا، يحمل أهمية كبيرة للغاية.

وحدد المندوب الأمريكي خلال جلسة لمجلس الأمن ناقشت الوضع الإنساني في سوريا يوم أمس الثلاثاء، أهمية ذلك الاتفاق من أجل حماية ثلاثة ملايين مدني في المناطق المحررة، ومن أجل حماية حدود الحليفة في الناتو تركيا.

وطالب “كوهين” كافة الأطراف بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بإدلب الذي توصلت إليه تركيا وروسيا للحيلولة دون تصاعد العنف في تلك المنطقة إلى مستوى خطير، ولمنع وقوع كارثة إنسانية.

كما عبر “كوهين” عن قلق بلاده جراء استمرار قصف قوات نظام الأسد على منطقة إدلب السورية، لافتاً إلى أنه نزح حتى الآن أكثر من 20 ألف شخص تقريباً باتجاه الحدود السورية التركية.

وأشار “كوهين” في كلمته إلى أن الأمم المتحدة سترسل خلال شهر آذار القادم، مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان الذي تحاصره روسيا ونظام الأسد على الحدود الأردنية العراقية، حيث طالب بتمكين وصول هذه المساعدات إلى نفس المخيم مرة أخرى.

كما أعلنت “رينا غيلاني” العاملة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، أن الاحتياجات الإنسانية لا تزال قائمة في جميع أنحاء سوريا، مشيرةً إلى أن ما يقدر بنحو 11.7 مليون شخص سوري سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية هذا العام في جميع أنحاء البلاد.

وكانت قد توصلت كل من تركيا وروسيا إلى تفاهم في أيلول 2018، نص التفاهم على إبقاء السيطرة على الوضع كما هي في منطقة إدلب، مع التزام الجانب التركي بمعالجة ملف التنظيمات المتطرفة، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح مقابل منع روسيا نظام الأسد من شن أي هجمات على المنطقة.

ومنذ حوالي الشهر لاتزال تكثف قوات نظام الأسد قصفها براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، على المدن والبلدات ضمن المنطقة المنزوعة السلاح في ريفي إدلب وحماة.

إضافةً إلى قصفٍ متقطع على ريفي حلب واللاذقية، حيث خلف القصف على مدن وبلدات إدلب وحدها، أكثر من 165 مدنياً بين شهيد وجريح بينهم 79 طفلاً، و 24 امرأة.

مدونة هادي العبد الله