تخطى إلى المحتوى

ميركل تعلن أمام الرؤساء العرب موقفها من بشار حتى لو انتصر بالحرب

وجهت المستشارة الألمانية دعوتها للدول العربية لتعمل سويةً مع الدول الأوروبية من أجل تحقيق انتقال سياسي في سوريا، ولإجراء مباحثات شاملة حول ما يمكن أن يظهر عليه النظام السياسي الجديد لسوريا في المستقبل.

كما دعت المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” الدول العربية إلى عدم قبول رأس النظام “بشار الأسد” كـ “منتصر في الحرب” الدائرة في سوريا.

وقالت “ميركل” اليوم الاثنين بتاريخ 25 شباط، وذلك خلال مشاركتها في قمة الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية في منتجع شرم الشيخ في مصر.

“إنه نظراً لفرار 6 ملايين سوري من البلاد خلال الحرب، فإن هناك حاجة ملحة إلى عملية تغيير سياسي بأقرب وقت”، مضيفةً أنها طلبت من الدول الأعضاء في الجامعة العربية العمل مع أوروبا على تحقيق عملية التغيير السياسي في سوريا.

وطالبت “ميركل” تحديداً بالمضي قدماً حتى إعلان تشكيل لجنة لصياغة الدستور الجديد في سوريا، حيث قالت: “لذلك فإن هذا أمر مهم للغاية، حتى يتمكن كافة السوريين من أن يجدوا أنفسهم مجدداً في بلدهم سوريا”.

وكانت قد اختتمت القمة العربية – الأوروبية الأولى أعمالها اليوم الإثنين، بعد مناقشات استمرت ليومين في مدينة شرم الشيخ المصرية بين العديد من القادة والمسؤولين من الجانبين.

حيث أكد البيان الختامي للقمة بالنسبة للشأن السوري، بأن التسوية المستدامة في سوريا تتطلب عملية انتقال سياسي حقيقي وفقاً لإعلان جنيف لعام 2012، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخاصة قرار رقم 2254.

كما شدد البيان، على إدانة كافة الأعمال الإرهـ،ابية وانتهـ،اكات حقوق الإنسان التي تم ارتكابها بحق الشعب السوري أياً كان مرتكبوها، وضرورة محاسبة كافة المسؤولين عنها.

حيث تجدر الإشارة إلى أن عضوية نظام الأسد في الجامعة العربية معلقة منذ عام 2011، إلا أنه دار نقاش في الآونة الأخيرة حول إعادته للجامعة العربية.

كما تسعى الأمم المتحدة منذ شهور إلى تشكيل لجنة صياغة الدستور السوري الجديد والتي تم الاتفاق عليها قبل أكثر من عام، إلا أن خلاف بين نظام الأسد والمعارضة على قائمة الأمم المتحدة هو الذي عرقل الإعلان النهائي عن اللجنة وعن صلاحياتها.

مدونة هادي العبد الله