تخطى إلى المحتوى

أردوغان: الشعب السوري منحنا ثقته الكاملة

أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في مقابلة مشتركة مع محطتي “NTV” و”STAR TV” التلفزيونيتين المحليتين مساء أمس الثلاثاء، على ضرورة تولي تركيا الاشراف على المنطقة الآمنة، قائلاً: “نحن من سيكون هناك”.

وأشار “أردوغان” إلى أن وحدة الأراضي السورية تمثل أمراً بالغ الحساسية بالنسبة لتركيا، مضيفاً: “هم سيقيمون ممر إرهـ،ابي في المكان الذي نسميه نحن منطقة آمنة بالنسبة لنا، فبالتأكيد نحن لا يمكن أن نترك تلك المنطقة لبعضهم بما يشكل تهديداً لنا، نحن سنكون حاضرين هناك”.

وتابع “أردوغان” قائلاً: “وبقدر حساسيتنا حيال ذلك الممر الإرهـ،ابي، نحن كذلك حساسون بنفس القدر بخصوص وحدة الأراضي السورية، وإن الشعب السوري منح ثقته الكاملة لنا، كما إن عشائر المنطقة الشرقية في سوريا تدعو القوات التركية باستمرار لتطهير منطقة منبج السورية من الإرهـ،ابيين”.

وشدد “أردوغان” بخصوص المنطقة الآمنة قائلاً: “إصرارنا واضح، وهو أن تبقى المنطقة الآمنة التي تعتبر أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لنا تحت السيطرة التركية، ولن نتركها لا لألمانيا ولا لفرنسا، ولا للولايات المتحدة الأمريكية، وهذا ما أبلغته لهم بكل وضوح”.

كما وضّح “أردوغان” أن هدف تركيا الرئيسي حالياً هو ضمان إخراج تنظيم “ي ب ك / بي كا كا” الإرهـ،ابي من منبج، وذلك بعد أن تفي واشنطن بوعدها المتمثل بجمع الأسلحة التي قدمتها للتنظيم.

وأشار “أردوغان” أنه في حال كان قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا مجرد وسيلة لتأجيل تركيا عن شنّها للعملية العسكرية شرق الفرات، قائلاً: “لكن لو تحول الأمر إلى عملية إلهاء فسيكون لنا موقف مختلف”.

وتابع “أردوغان قائلاً: “ولكن أعتقد أن الأمر ليس كذلك، فمنذ عدة أيام تحدثت مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هاتفياً وتناولنا مثل هذه الموضوعات، وعلى ما أعتقد فإنهم سيسحبون معظم جنودهم من سوريا”.

ولفت الرئيس التركي “أردوغان” إلى أهمية الدور التركي كعنصر أساسي في حل الأزمة السورية، مضيفاً: “الجميع يدركون جيداً أنه لا حل للأزمة السورية بدون تركيا، التي لها حدود مشتركة مع سوريا بطول 911 كم”.

وأضاف “أردوغان” قائلاً: “نعم نحن فقط من لنا حدود مشتركة مع سوريا على عكس بقية الدول، كما أننا من يأوي 3.6 مليون لاجئ سوري على أراضينا، ولم يقدم لنا الاتحاد الأوروبي سوى مليار و750 مليون يورو من أصل 6 ملايين تعهد بها، ورغم هذا لم نفتح أبوابنا أمام المهاجرين، لأننا لو فتحناها فإن أوروبا ستضطرب”.

كما ذكر “أدروغان” أن بلاده أنفقت 37.5 مليار دولار على اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها، تشمل نفقات التعليم، والصحة، والملبس، والمأكل والمشرب، وغيرها من النفقات.

وفي السياق ذاته أوضح “أردوغان” أن 310 آلاف سوري تقريباً عادوا إلى مدينة جرابلس بريف حلب، وأن قسماً آخراً يستعد للعودة إلى مدينة عفرين أيضاً، وذلك بعد تمكن القوات التركية من إعادة الأمن والاستقرار إلى تلك المنطقتين عبر عملياتها العسكرية داخل سوريا.

مدونة هادي العبد الله