تخطى إلى المحتوى

أول رد أمريكي على زيارة بشار لـ”إيران”

على خلفية زيارة رأس النظام “بشار الأسد” إلى العاصمة طهران، ولقائه بـ”علي خامنئي” وبالرئييس “روحاني”، الأمر الذي أدى إلى عدة تصريحات دولية عقب تلك الزيارة.

ومن هذه التصريحات “كريستيان جيمز” المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية والذي قال: إن “إيران تواصل دعم نظام الأسد الوحشي في سوريا، وإطالة أمد الصراع الذي أودى بحياة نصف مليون سوري تقريباً وشرد عدة ملايين”.

وأشار “جيمز” حول زيارة “بشار الأسد” إلى إيران يوم الأمس قائلاً: إن “إيران تدعم نظام الأسد، بينما يرتكب الفظائع ضد شعبه، بما في ذلك استخدامه للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين”.

ووضح “جيمز” بقوله أن “إيران ترسل الأسلحة والتمويل والتدريب والمقاتلين الأجانب إلى سوريا، مؤكداً على أن “إيران أرسلت قادة ومقاتلين من الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس الإيراني للمشاركة في العمليات القتالية المباشرة في سوريا”.

وحول النفوذ الإيراني في سوريا، قال “جيمز” إن “إيران تعزز من دعم نظام الأسد الذي لازال يعامل الشعب السوري بوحشية، بدلاً من تقديم مساعدتها للشعب السوري في الاتحاد ضد التطـ،رف وضد تنظيم داعش”.

وختم “جيمز” حديثه مؤكداً على أن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل التنسيق مع المجتمع الدولي، للحد من جهود إيران في إعادة تزويد نظام الأسد بالوسائل الكفيلة بإدامة وحشيته ضد الشعب السوري”.

وكانت قد أتت زيارة “الأسد” إلى إيران بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية سحب قواتها من الأراضي السورية، كما تأتي الزيارة بعد مؤتمر سوتشي لحل الأزمة السورية، ومؤتمر وارسو التي تعتبره إيران معادياً لها.

حيث أن زيارة الأسد إلى طهران الغير معلن عنها مسبقاً، أتت في غياب وفد حكومي من البلدين، وغياب بارز لوزير الخارجية الإيراني “جواد ظريف” والذي استقال بعد ساعات قليلة من وصول “الأسد”، بسبب عدم علمه بهذه الزيارة.

وكان قد أكد وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” على خلفية زيارة “الأسد” إلى طهران، أن سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران، مضيفاً أن وزير الخارجية جواد ظريف المستقيل والرئيس حسن روحاني هم مجرد واجهة لمافيا دينية فاسدة.

وأضاف بومبيو قائلاً: “نحن نعلم أن المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي هو من يتخذ كل القرارات النهائية بالنسبة لإيران، وتابع بالقول: “على النظام الإيراني أن يتصرف كدولة عادية وأن يحترم شعبه”.

وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى لـ “بشار الأسد” إلى إيران منذ بدء الثورة السورية ضد نظامه قبل 8 سنوات من الآن، حيث اعتبرت إيران الحليف الأبرز له خلال السنوات الماضية، حيث ساهم مقاتليها الذين حشدتهم من العراق ولبنان وأفغانستان، إلى جانب فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في دعم معارك النظام وتثبيت بقائه.

مدونة هادي العبد الله