تخطى إلى المحتوى

شاب أردني: والله العظيم أني ترجيت السوريين (فيديو)

انتشر عبر مواقع التواصل تسجيل فيديو رلشاب أردني عاطـ,ل عن العمل، وذلك بحسب العنوان الذي سمي به هذا المقطع

حيث أن صـ.رخات الشاب المـ،وجعة وعدم حصوله على فرصة عمل، رغم تجاوزه الخامسة والثلاثين من العمر، عبرت عن وجع معظم الشباب الأردنيين بشكل عام.

حتى أصبح معظمهم غير قادر على الإقدام على خطوة الزواج أو مجرد التفكير بتأسيس عائلة، وذلك بسبب عدم توفر فرص العمل في الأردن.

وحسب الشاب في التسجيل المصور، والذي ظهر وهو يصرخ قائلاً: “والله العظيم، والله العظيم، والله العظيم، صرت عند السوريين عشان اشتغل، شبابي راح وعمري ضاع”.

وتابع الشاب الأردني في التسجيل قائلاً: “قبل ما أطلع لهون، أبوي قلي ما تطلع، والدي لأنه معاه مرض سكري، يقلي بكرا بيحبسوك، بكرا بضروك… قلتله بدي اطلع وانسجن، وبس كون لحالي بقول وين راح شبابي، لك تعبنا”.

حيث يشهد الأردن منذ أيار من العام الماضي احتجات بين الفينة والأخرى بسبب الضرائب والفساد والفقر و غلاء المعيشة بشكل عام، ومؤخراً بدأت احتجاجات من نوع آخر لشباب ضد البطالة وللمطالبة بفرص عمل، حيث ناشدك الملك الأردني بالتدخل وحل المشكلة بنفسه.

كما أن بعض الأردنيين يرون أن وجود اللاجئين السوريين في الأردن هو السبب في قلة فرص العمل، إلا أن الغالبية ترى أن العمالة الوافدة من دول شرق آسيا هي من تأخذ فرص العمل من الشباب الأردني.

وكانت مشكلة البطالة قد تفاقمت في الأردن منذ عشر سنوات، وتحديداً منذ عام 2008 تزامناً مع بدء تطبيق برنامج “التصحيح الاقتصادي”، والأزمة الاقتصادية العالمية وما تزامن مع ذلك من تواضع في معدلات النمو، بالإضافة إلى عدم قدرة القطاع العام على استيعاب أعداد جديدة من الموظفين إلا في قطاعي الصحة والتعليم.

كما وجه مؤخراً رئيس الوزراء الأردني “عمر الرزاز” الوزراء في حكومته إلى البدء بتنفيذ خطة لتوفير 30 ألف فرصة عمل، والبدء بالتشبيك مع القطاعات التي لها تماس مباشر مع هذا الملف، كما وجه وزارة العمل لتكثيف العمل في تنظيم سوق العمل، واتخاذ الاجراءات القانونية بحق العمالة الوافدة المخالفة.

حيث أن قرارات الحكومة الأردنية الأخيرة جعلت القطاع الخاص عاجزاً عن المساهمة في تشغيل الشباب الأردني، وذلك لارتفاع الكلف التشغيلية عن الدول العربية بنسبة 25%، الأمر الذي جعله غير قادر على منافسة صناعات أي دولة أخرى.

فيما أشارت دراسة اجتماعية في الأردن إلى أن الخطر الكامن في مشكلة البطالة بالنسبة للأردنيين هي تركزها عند فئة الشباب، وهو ما يؤدي إلى تهديد الاستقرار الاجتماعي والسياسي، كما يؤثر في شرعية النظام السياسي القائم، ويدفع الشباب إلى ممارسات غير قانونية، خصوصاً أن البطالة عند هذه الفئة تبلغ معدلات خيالية تصل إلى 62% وذلك يعتبر كما حدث في سنة 2013.

وبالفعل، لم يسلم الأردن من غضب الشارع في السنوات الأخيرة، إذ شهد عدة موجات احتجاجية حاشدة كان آخرها مظاهرات “الدوار الرابع” في 2018، وأدت في النهاية إلى تشكيل حكومة جديدة، كما شهد الأردن منذ عام 2010 أكثر من 56 مظاهرة و 13 عمل من أعمال الشغب، وجرى استدعاء الجيش الأردني أكثر من مرة لفض هذه التحركات الشعبية، كما شهدت عدة حملات اعتقالات.

الجدير بالذكر أنه كانت دولة قطر قد تعهدت، في شهر حزيران من العام الماضي، بتوفير 10 آلاف فرصة عمل للأردنيين في قطر.

كما تعهدت أيضاً بضخ استثمارات تجارية في الأردن بقيمة 500 مليون دولار، وذلك للمساعدة في مواجهة الظروف الاقتصادية وقلة فرص العمل التي يواجهها الأردن.

مدونة هادي العبد الله