تخطى إلى المحتوى

عائلات سورية تحتمي بالنقاط التركية من القصف (صور)

اضطرت عشرات العائلات السورية من قرى سهل الغاب على النزوح من منازلهم، إلى جوار النقطة التركية في منطقتهم عقب استهداف قراهم ومنازلهم بالقذائف والصواريخ من حواجز قوات الأسد المحيطة بالمنطقة.

فقسم من هذه العوائل قام ببناء خيام، وقسم منهم قرروا المبيت داخل سياراتهم، وذلك بالقرب من نقطة المراقبة التركية الموجودة في قرية “شير مغار” في جبل شحشبو بريف حماة الغربي.

حتى أن معظم النازحين من الأطفال والنساء ضمن العوائل النازحة باتوا يتشاركون كل 5 عوائل منهم في خيمة واحدة، كما أن هنالك بعض البيوت الغير مجهزة بجوار النقطة التركية تم تجهيزها بشكل مبدئي وسكنت بداخلها بعض العوائل أيضاً.

حيث يعاني النازحون أوضاعاً مأساوية في ظل عدم توفر الخدمات الأساسية لهم، وباتوا ينتظرون استقرار أوضاع قراهم في سهل الغاب وهدوء القصف على أمل العودة إليها.

وفي حديث لإحدى الأطفال النازحات والتي قالت: “نحن من سهل الغاب تركنا مدارسنا وبيوتنا وسكنا في الخيام بسبب القصف المستمر ولجأنا إلى جانب النقطة التركية”.

بينما قال أحد النازحين من بلدة الشريعة بريف حماة أنه “لم يبقَ حاجز في سهل الغاب إلا وقصفنا، ومن ثم أتينا إلى النقطة التركية وأرسل الله إلينا جماعة أعطونا خيماً نصبناها هنا والحمد لله لانزال على قيد الحياة”.

وتسببت هجمات نظام الأسد مؤخراً على مناطق خفض التوتر في شمال سوريا، بموجة نزوح جديدة في المنطقة حيث اضطرت آلاف العوائل منذ بداية شهر شباط الحالي للنزوح إلى المخيمات الحدودية وإلى مناطق قريبة من نقاط المراقبة التركية.

يذكر أن قوات الأسد والمعسكرات الروسية في ريف حماة بدأت بحملة قصف مكثف استهدفت قرى وبلدات ريف حماة الشمالي والغربي وريف إدلب الجنوبي والغربي، وسقط على إثرها عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين بسبب تركز القصف على الأحياء السكنية والمرافق الحيوية في تلك المناطق.

وبحسب “فريق منسقو الاستجابة” بإدلب، إن أعداد العائلات التي اضطرت للنزوح منذ بداية شهر شباط الجاري، وصلت إلى 6 آلاف و900 عائلة في محافظتي إدلب وحماة، كما أن الأسر النازحة لجأت إلى مناطق آمنة نسبياً، مقارنة بالمناطق التي تعرضت لهجمات قوات الأسد.

ويذكر أنه حوالي 25 ألف عائلة اضطرت للنزوح نتيجة انتهاكات نظام الأسد، منذ التوصل إلى اتفاق إدلب الموقع بين تركيا وروسيا، في مدينة سوتشي بتاريخ 17 أيلول 2018.

مدونة هادي العبد الله