نشرت صحيفة “يني شفق التركية” مقالاً حول تمكن طبيب تركي من إجراء عملية جراحية معقدة للغاية، والتي أنقذت حياة طفل سوري رضيع في ولاية أضنة التركية، كان قد ولد مصاباً بعيب خلقي في قلبه.
وفي بداية الحادثة كانت قد لاحظت عائلة الطفل السوري “عبد لله”، الذي يبلغ من العمر ستة أشهر، معاناة طفلها من صعوبة في التنفس.
لتقوم عائلة الطفل السوري بمراجعة مشفى تشوكوروفا الجامعي في ولاية أضنة جنوب البلاد، لإجراء الفحوصات اللازمة للطفل.
حيث أثبتت الفحوصات التي أجراها له البروفيسور التركي “هاكان بويراز أوغلو” المختص بجراحة الأوعية الدموية، أن الطفل “عبد الله” يعاني من عيب خلقي في القلب.
وأن هذا العيب الخلقي في القلب يتمثل بخروج شريان رئيسي وحيد من قلبه، عوضاً عن اثنين في حالتهم الطبيعية، ولا يتم علاج هذه المشكلة إلا بإجراء عمل جراحي.
ليبدأ البروفيسور التركي بإجراء عملية جراحية وصفت بأنها معقدة جداً، حيث انه قسم قلب الطفل السوري إلى نصفين، وقام بإعادة تشكيل شبكة الأوعية الدموية عبر ربط شريان جديد بنصف القلب الأيمن، ليصب في الرئتين من أجل تغذيتها بالدم.
فيما بقي الشريان المتصل بنصف القلب الأيسر مسؤولاً عن تغذية أعضاء الجسم الأخرى، ليكتب للطفل السوري “عبد الله” بفضل تلك العملية حياةً جديدة.
ليتم تخريج الطفل “عبد الله” من المشفى بعد مكوثه لأيام تحت المراقبة وبعد التحقق من عودة وظائف قلبه إلى وضعها الطبيعي.
وسابقاً كان قد أجرى البروفيسور التركي أيضاً عملية جراحية مشابه لهذه، كانت لطفل تركي يدعى “سيركان غينتشلير” وكان عمره حينها 10 أيام، وحالياً يبلغ من العمر 7 سنوات، مواصلاً حياته سليماً معافى.
ليكون بذلك الطفل السوري “عبد الله” هو الطفل الثاني الذي يكتب له التمسك بالحياة على أيدي البروفيسور التركي في مشفى تشوكوروفا بولاية أضنة.
مدونة هادي العبد الله