باتت “سوريا” تعـ،اني من نسبة عنوسـة مرتفعة وصلت إلى 70%، لتحتل بذلك المرتبة الثالثة في قائمة الدول العربية مشتركةً مع “العراق” بنفس النسبة.
القائمة التي تم إجرائها حسب مراكز أبحاث مخصصة بذلك وحسب بعض وسائل الإعلام الغربية، حيث احتل “لبنان” المركز الأول بأعلى معدلات العنوسة، متغلباً بذلك على جميع دول الوطن العربي، حيث بلغت نسبتها 85%، وجاءت الإمارات في المركز الثاني بنسبة 75%.
فيما حلت البحرين في المركز الأخير في قائمة الدول العربية الأقل عنوسة بنسبة 25%، ضمن القائمة التي صدرت مع نهاية العام 2018.
فبعد أن كانت أسباب العنوسة وتبريرات عدم الزواج تعود إلى الأعباء التي تلقى على الشبان مثل الهجرة والمهور المرتفعة وتكاليف الأعراس الباهظة ومسؤولية العائلات، جاءت الظروف الحالية التي تعاني منها سوريا لتزيد من هذا الأمر سوءاً.
فتكاليف الزواج أصبحت خيالية، فمعظم متطلباته تضاعفت ضعفين أو ثلاثة أو أكثر من ذلك، إضافة إلى سفر نسبة كبيرة من الشباب خارج البلاد، وإنعدام فرص العمل، وارتفاع آجار وبيع العقارات بشكل عشوائي.
وللحرب في سوريا أيضاً دور أساسي في ارتفاع معدل العنوسة في سوريا، والتي جعلت سوريا تعاني من ظاهرة ارتفاع أعداد الإناث لتفوق أعداد الذكور بشكل كبير.
وذلك بسبب فقدان أعداد كبيرة من فئة الشباب الذين إما قتـ،لهم نظام الأسد أو اعتقلهم أو قام بتهجيرهم خارج سوريا، أو أنه أجبرهم على القتال ضمن صفوفه طيلة السنوات الماضية.
بينما يرى القاضي الشرعي الأول في دمشق التابع لنظام الأسد “محمود المعراوي” أن الزواج الثاني للرجل هو أحد الحلول المقترحة للقضاء على ظاهرة العنوسة التي برزت بشكل واضح خلال سنوات الحرب في سوريا.
وتعلق إحدى الفتيات على هذا الأمر قائلةً: “ليش ضل شباب بهالبلد؟، لو كان نظام الأسد يرغب في حل أزمة العنوسة لأخرج المعتقلين من سجونه، أو لسهل حركة الشباب بالبلد، أفضل من أن يدعو القاضي الشرعي بدمشق للزواج مرة ثانية، ولكن نظام الأسد عدو للشباب، كان ومازال”.
وأخيراً فإن أسباب ظاهرة العنوسة الرئيسية في سوريا هي بدايةً قلة أعداد الذكور جراء الحرب المستمرة منذ 8 سنوات، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة مصاريف الزواج وسط غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار وخاصةً سعر الذهب.
ومن ثم ازدياد نسبة البطالة وارتفاع معدلات الفقر في البلاد مقارنة مع سنوات ما قبل الحرب، فكل ذلك الأسباب جعلت التفكير بالإقدام على الزواج آخر شي يطمح إليه الشاب السوري الذي يعيش داخل سوريا.
مدونة هادي العبد الله