تخطى إلى المحتوى

إعادة التوطين من تركيا إلى أوروبا معلومات جديدة حول البرنامج

بعد تداول العديد من الأخبار عن برامج إعادة التوطين بالنسبة للسوريين إلى الدول الأوروبية وإلى كندا، الأمر الذي جعل هذه القضية هي شاغل السوريين المتواجدين على الأراضي التركية منذ بداية العام الحالي.

حتى أنه قام المئات من اللاجئين السوريين بالوقوف أمام مباني المراكز التابعة للمفوضية العامة لشؤون اللاجئين في تركيا، آملين في الحصول على فرصة لإعادة توطينهم إلى أحد البلدان الأوروبية، وخاصةً “ألمانيا وكندا”.

حيث أن جميع المعلومات الواردة حتى الآن من جميع الولايات التركية تشير إلى صحة المعلومات الجديدة حول برامج إعادة التوطين ورغبة الدول الأوروبية وكندا بإستقدام المزيد من اللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا.

كما أن هذا الأمر يتطلب الذهاب إلى مبنى المركز التابع للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تركيا وهو مركز “منظمة آسام”، والتي يتوفر لديها مراكز في أغلب الولايات التركية، والقيام بالتسجيل لديهم على برنامج إعادة التوطين.

حيث يعتمد التسجيل على صورة عن بطاقة الحماية المؤقتة “الكمليك”، إضافةً لسند إقامة جديد صادر عن مختار الحي الذي تقيم فيه، وتقرير طبي لأصحاب الأمراض المزمنة، أما الذين لا يعانون من أمراض فبإمكانهم التسجيل وفق “الكمليك “وسند الإقامة فقط.

وتشير المعلومات المنتشرة حالياً أنه سيتم إعادة فتح التسجيل خلال الفترة القادمة من 1 آذار المقبل وحتى الـ 10 من شهر آذار نفسه، حيث أن هذا هو الموعد المخصص للتسجيل على هذا البرنامج من كل شهر طيلة العام.

وأفادت بعض المصادر أن سبب إعلان الأمم المتحدة بأن الأخبار حول التسجيل على برنامج إعادة التوطين كاذبة، جاءت بسبب الازدحام الشديد الذي أحدثه السوريون أمام المراكز المخصصة للتسجيل في كل ولاية، وبسبب انتهاء مدة التسجيل حين الإعلان عن افتتاح التسجيل ولتجنب المشاكل بين السوريين وموظفين المراكز المخصصة للتسجيل.

كما أن هنالك معلومات جديدة إضافية طرأت على تقديم الطلب هو بأن من يملكون أقرباء من الدرجة الأولى في إحدى البلدان الأوروبية الأخرى، يمكنهم وضع ملاحظة أنهم يرغبون بالذهاب إلى أقاربهم في البلد الذي يتواجد فيه أقاربه، ومن بعدها ستقوم المفوضية بترشيح الأسماء للدول وذلك بعد دراسة الملفات.

وما يجهله السوريون أن هذا التسجيل هو بمثابة إثبات وجود لدى المفوضية، فكل ما في الأمر أن المفوضية ستدرس الطلبات المقدمة ومن ثم سترشح العدد المطلوب لكل دولة.

مثلاً ألمانيا تريد ستة آلاف لاجئ، هنا ستقوم المفوضية بترشيح من تراهم أحوج في ذلك ومن ثم تقدم أسماءهم للسفارة الألمانية، وبالتالي لن يختلف أول متقدم عن آخر متقدم، بل سيكون من وضعه أحوج (وفق معايير ألمانيا) هو المرشح أكثر من غيره لقبول طلبه.

وكانت قد أصدرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إحصائية جديدة حول عدد اللاجئين السوريين الذين أعيد توطينهم خلال عام 2018 والذي قدر بـ 28147 لاجئ سوري.

مدونة هادي العبد الله