تخطى إلى المحتوى

تركيا تعلن عن حملة لمساعدة الأطفال السوريين

أطلقت دار الإفتاء التركية في مدينة إسطنبول يوم أمس الثلاثاء، حملة جديدة لجمع التبرعات من أجل الأطفال السوريين المقيمين في مخيمات اللاجئين، وذلك تحت شعار “الإحسان يختبأ في عيني طفل”.

وبحسب وكالة الأناضول التركية فإن الحملة تهدف إلى جمع الألبسة والأغطية الشتوية في 39 ولاية تركية، وذلك من أجل تقديمها إلى الأطفال السوريين، الذين لم يتجاوزوا الـ 12 من العمر.

كما أشارت الوكالة التركية إلى أنه من المرجح أن تستمر هذه الحملة التي يتطوع فيها موظفين من وقف الديانة التركي، حتى آواخر شهر آذار القادم.

وفي الحديث عن هذه الحملة تحدث مفتي إسطنبول “حسن كامل يلماز” في تصريحات للصحفيين، قائلاً: “إن الحملة تهدف إلى التخفيف من معاناة الأطفال الصغار من البرد”.

وأضاف “حسن كامل يلماز”في تصريحاته بالقول: “أنهم مستمرون في دعم مثل هذه المبادرات الإنسانية تجاه الإخوة السوريين”.

وكان وقف الديانة التركي قد وزع قبل أيام مدافئ ووقود وبطانيات ومواد غذائية لنحو 26 ألف عائلة سورية، وذلك ضمن المخيمات في مناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون” ومحافظة إدلب.

حيث أن موجة النزوح بدأت تتصاعد مؤخراً في المناطق المحررة داخل الشمال السوري عقب قيام قوات الأسد بمعاودة قصف المدنيين واستهداف منازلهم وتدميرها.

وتقدر تركيا أعداد اللاجئين السوريين في المخيمات على الحدود السوري التركية حوالي 200 ألف لاجئ لاجئ سوري، يعيشون في مخيمات عشوائية منذ سنوات، كما تضم هذه المخيمات عائلات غير قادرة على إعالة نفسها ولا على تأمين مواد التدفئة مع بدء شتاء قارس في خيام بالية لا تستطيع مقاومة الأمطار.

كما يعيش في تركيا حوال 3.6 مليون لاجئ سوري، بعضهم في مخيمات تقع في عدة ولايات، وتقدم لهم خدمات متنوعة، حيث أن هؤلاء لا يريدون العودة إلى سوريا في الظروف الحالية ولا أحد يجبرهم على ذلك.

وكانت قد أرسلت رئاسة دار الإفتاء في ولاية كليس جنوبي تركيا في العام الماضي، ثلاث شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية إلى سوريا.

وقال حينها مفتي كليس “محمود قره تبه” إن المساعدات موجهة للمحتاجين السوريين الذين اضطروا إلى مغادرة مناطقهم بسبب الحرب المستمرة في سوريا.

وأضاف أيضاً أن تحويل مناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون” شمالي سوريا إلى مناطق آمنة، سهل من عمل دار الإفتاء في توجيه المساعدات الإنسانية.

مدونة هادي العبد الله