تخطى إلى المحتوى

قادة في قسد يتفقون مع دواعش لتهريبهم من الباغوز مقابل ..

كشفت مصادر محلية في محافظة دير الزور عن تمكن عناصر في “تنظيم داعش” من الفرار من بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد دفعهم مبالغ مالية لقياديين في “قوات قسد”.

وأفادت المصادر بأن العشرات من عناصر “تنظيم داعش” معظمهم من جنسيات أجنبية، فروا أثناء خروجهم من بلدة الباغوز، وبعد تسليم أنفسهم إلى “قوات قسد” التي تحاصر تلك المنطقة حالياً.

وأوضحت المصادر، أن العناصر دفعوا مبالغ مالية ضخمة لقيادين في “قوات قسد”، من أجل أن يقوموا بتهريبهم، حيث أن هروب العناصر بالتنسيق مع قيادات “قسد” يجري دون علم قوات التحالف الدولي.

كما أن هذا الأمر دفع بعض العناصر المتبقين من “تنظيم داعش” في الجيب الأخير للتنظيم في بلدة الباغوز إلى التنسيق أيضاً مع قيادات “قسد” ويقوموا بتسليم أنفسهم لهم، ليتم تهريبهم في وقتٍ لاحق إلى جهة غير معلومة.

وكانت قد ألقت “قوات قسد” مساء أمس الأربعاء، القبض على العديد من مسؤولي حراسة مخيم الهول الواقع في ريف محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا.

وأفادت معلومات أن حملة الاعتقال جاءت بعد تسهيل أولئك المسؤولين عن المخيم لعملية هروب عشرات العناصر من “تنظيم داعش” أثناء إرسالهم إلى المخيم مقابل مبالغ مالية ضخمة.

وبخصوص طريقة تهريب عناصر “تنيظم داعش”، حيث أن المسؤولين عن المخيم لم يكونوا يسجلون أسماء عناصر “تنظيم داعش” على قوائم المساقين إلى المخيم ليتسنى لهم تهريبهم أو تخبأتهم دون علم أحد.

وكان قد انتشر خلال اليومين الفائتين تسجيلاً مصوراً يظهر لحظة تسليم عناصر أجانب وعرب من “تنظيم داعش” أنفسهم إلى “قوات قسد”.

إذ أظهر الفيديو العشرات من عناصر “داعش” يخرجون ليلاً سيراً على الأقدام إلى نقطة ملاصقة لمخيم الباغوز، والتي تعتبر ضمن المتفق عليه بين “تنظيم داعش” و”قوات قسد”،ومن بينهم سعوديون وشيشانيون وبوسنيون.

وكان “داعش” قد أفرج قبل عشرة أيام عن 40 محتجزاً مدنياً من سجونه في الباغوز، عقب اتفاق توصل إليه مع “قسد” ينص على الإفراج عن 300 أسير ومحتجز، مقابل دخول ثماني سيارات محملة بالمواد الغذائية والطبية إلى الباغوز.

فيما تتواصل عمليات خروج المدنيين ومعهم مقاتلون من “تنظيم داعش” المحاصرين في أحد أحياء بلدة الباغوز،حيث تسود توقعات بأنه عقب خروج جميع المدنيين والمقاتلين الراغبين في الخروج من الباغوز، ستبدأ المعركة النهائية لـ “قوات قسد” ضد مقاتلي التنظيم الذين يرفضون تسليم أنفسهم، وغالبيتهم من الأجانب.

مددونة هادي العبد الله