أكد السفير الأمريكي في مجلس الأمن “جوناثان كوهين” يوم أمس الخميس، التزام الولايات المتحدة الأمريكية بتحقيق تسوية سياسية سلمية بخصوص الوضع السوري وذلك وفقاً للقرارات الأممية.
وخلال جلسة لمجلس الأمن حول سوريا، دعا “كوهين” نظام الأسد لاحترام القرار 2254، والالتزام بوقف شامل لإطلاق النار في سوريا، مضيفاً أنه “لا يمكن استهداف المدنيين تحت شعار محاربة الإرهـ،اب بسوريا”.
وشدد “كوهين” على أن بلاده تدعم تشكيل لجنة دستورية تمتلك شرعية من الجميع، موضحاً أن بلاده مازالت مستعدة لدعم تشكيل اللجنة بمجرد اقتناع الأمم المتحدة بأن عضوية هذه اللجنة وتركيبتها وأنظمة عملها الداخلي متوازنة.
ودعا “كوهين” أيضاً إلى أن تكون اللجنة الدستورية السورية بين المجتمع المدني والمعارضة السورية وممثلي نظام الأسد متوازنة وملبية لكافة معايير المصداقية.
وأشار “كوهين” إلى أن أفضل طريقة يمكن لمجلس الأمن أن يدعم بها جهود المبعوث الخاص بسوريا “غير بيدرسن” على المسار السياسي هي ضمان خلق بيئة آمنة ومستقرة في محافظة إدلب وفي جميع أنحاء سوريا.
وطالب “كوهين” جميع الأطراف المتصارعة في سوريا بالحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب، والذي تم التوصل إليه بوساطة تركية روسية في أيلول العام الفائت.
فيما عبر “كوهين” عن قلق الولايات المتحدة الأمريكية من زيادة الضربات الجوية والقصف المدفعي والصاروخي لقوات الأسد والميليشيات الرديفة لها على المناطق في إدلب.
وحذر “كوهين” من أن أي عملية عسكرية كبيرة على محافظة إدلب، ستكون تصعيداً متهوراً من قبل نظام الأسد، وستؤدي إلى كارثة إنسانية أبعد بكثير مما شهدناه خلال هجمات نظام الأسد السابقة على الغوطة الشرقية وحلب وحمص”.
وفي ختام كلمته دعا “كوهين” إلى تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن فيما يتعلق بإطلاق سراح المعتقلين في سجون نظام الأسد والمعارضة، مؤكداً أن إطلاق سراح المعتقلين يعتبر خطوة مهمة نحو بناء الثقة اللازمة لتحقيق حل سياسي في سوريا.
وكان “غير بيدرسن” قد تحدث خلال نفس الجلسة قائلاً: أن “هناك حاجة ملحة في إنهاء الأزمة السورية”، وأن أولوياته في الفترة القادمة هي حث نظام الأسد على التجاوب معه، وإجراء مفاوضات مباشرة بينه وبين المعارضة السورية، مثنياً على تجاوبها معه وباللقاء الذي جمعهما في العاصمة السعودية الرياض.
والجدير بالذكر أن “غير بيدرسن” المبعوث الأممي إلى سوريا أعرب قبل أيام عن أمله في عقد اجتماع للجنة الدستورية في جنيف قريباً، موضحاً أن لديه أفكاراً بشأن بناء الثقة بين نظام الأسد والمعارضة السورية.
مدونة هادي العبد الله