أوشك الجيش التركي على الانتهاء من ترتيباته لإقامة مخافر مراقبة في الشمال السوري، بهدف الحد من القصف المدفعي والصاروخي والجوي من قبل نظام الأسد والذي تتعرض له مدن وبلدات عديدة في الشمال السوري المحرر منذ أيام.
حيث بدأت فرق الهندسة العسكرية التابعة للجيش التركية والمنتشرة في نقطتي المراقبة في “تل الطوقان” و”الصرمان” بريف إدلب الجنوبي الشرقي، اليوم الجمعة، بتجهيز مواقع لإنشاء مخافر المراقبة بالقرب من نقاط التماس مع قوات نظام الأسد.
وكانت قد عزمت نقاط المراقبة التركية المنتشرة في سوريا على تشييد مخافر ومراصد تابعة لها للحد من خروقات قوات نظام الأسد والميليشيات المساندة له في قصف مدن وبلدات منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وأضافت مصادر أن نقطة المراقبة في “تل الطوقان” الواقعة شرقي مدينة سراقب بحوالي 15كم، ونقطة “الصرمان” الواقعة شرقي مدينة معرة النعمان بحوالي 18كم، ستنتهيان من إنشاء ثلاثة مخافر خلال الأيام القليلة القادمة.
حيث من المرجح أن تبدأ بعدها بتسيير الدوريات العسكري التركية في المناطق المتاخمة لمناطق سيطرة قوات نظام الأسد وفي المناطق التي قد تتعرض لقصف من قبل ذات القوات بهدف المحافظة على استقرار تلك المناطق.
كما تهدف فكرة إنشاء مخافر المراقبة التركية الجديدة إلى تأمين عودة آمنة للمدنيين الذين تم تهجيرهم من تلك المناطق التي شهدت تصعيداً مكثفاً خلال الفترة الماضية.
الجدير بالذكر أنه دخلت اليوم الجمعة تعزيزات عسكرية جديدة تضم مدرعات وعربات عسكرية ومواد لوجستية إلى نقاط المراقبة التركية بريف إدلب الجنوبي الشرقي، تزامناً مع بدء العمل في تجهيز المخافر التابعة لها، مما يدل على جدية تركيا في تأمين منطقة خفض التصعيد شمال سوريا.
وكانت قد أفادت مصادر من أهالي المنطقة، أن تركيا استأجرت عقارات وأراضي زراعية في المنطقة الممتدة بين تل الطوقان وسراقب بهدف إقامة مخافر عسكرية جديدة، وغايتها مراقبة حسن تنفيذ اتفاق خفض التصعيد الذي تم توقيعه في قمة “سوتشي”.
كما أفادت المصادر نفسها بأن الجيش التركي سيبدأ مطلع شهر آذار الحالي بتسيير دوريات عسكرية بالقرب من نقاط التماس بين فصائل المعارضة السورية وقوات الأسد.
مدونة هادي العبد الله