اعتبر أمين سر مجلس شعب نظام الأسد “خالد العبود”، أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” يحاول الاقتراب في الوقت الحالي من رأس النظام “بشار الأسد”.
حيث قال “خالد العبود” في منشور له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “إن أردوغان يحاول الاقتراب من الرئيس الأسد ، فلا يستطيع الذهاب إلى دمشق باستدارة كاملة، فيضغط بعنوان (المنطقة العازلة)”.
وأضاف أيضاً “خالد العبود” في منشوره أن العرب أيضاً يحاولون الاقتراب من الرئيس الأسد مرغمين، فلا يستطيعون الذهاب إلى دمشق باستدارة كاملة، فيضغطون بعنوان (التطبيع مع كيان الاحتلال)”، على حد تعبيره.
حيث وصف “خالد العبود” هذه الأمور، قائلاً: “هذا بالطبع لا يعني أن أردوغان نظيف، لجهة اقترابه من الرئيس الأسد، ولا يعني أيضاً أن العرب نظيفون في عدم تطبيعهم علانية حتى اللحظة”.
وأشار “خالد العبود” بقوله: “وكل من الأخوان والوهابيّة يظنون أن جزء من خلاصهم يكون في الاقتراب من الرئيس الأسد والاستقواء بما أحدثه إقليمياً ودولياً”، على حد قوله.
وفي سياق نقد “خالد العبود” للرئيس التركي “أردوغان” حيث قال عنه أيضاً: “صحيح أن أردوغان مشتبك في المفصل السوري، إلا أن عينه في مكان آخر، فهو يخوض معركة حامية جداً دفاعاً عن مكاسبه الأخوانية على مستوى الداخل التركي، ولكنه من جهة أخرى يخشى أن تصل رقبته إلى المقصلة، نتيجة تورط الأخوان المسلمين على مستوى المنطقة، وتحديداً في بحر الدماء في سوريا والعراق”، بحسب قوله.
ويتابع “خالد العبود” في حديثه عن “أردوغان” بقوله: “إلا أن الرئيس أردوغان يشعر أنه يجب أن يحسن شروط وزنه الإقليمي، فنسق مع كل من الإيراني والروسي، وصولاً إلى ثقلٍ معينٍ يمنحه إمكانية عدم الاستغناء عنه أمريكياً في مواجهة الوهابية السعودية، التي تستقوي أيضاً إقليمياً بالإسرائيلي، في وجه التهمة التي تلاحقها باعتبارها مسؤولة أيضاً عن الدماء التي سفكت في سوريا والعراق”، بحد وصفه.
وختم منشوره “خالد العبود” بالقول: “إن الرئيس الأسد يدرك أن أردوغان يريد الاستقواء به الآن، خاصةً عندما تحدث الأخير عن علاقات لم تنقطع مع سوريا، وبعد محاولة القطري الاقتراب من الرئيس الأسد، استقواء على الوهابية السعودية”، بحسب تحليله.
الجدير بالذكر أن “بشار الأسد” كان قد هـ,اجم الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” واصفاً إياه بـ “الأجير الصغير عند الأمريكيين”، وأنه يستنجد بهم لخلق المنطقة الآمنة شمال سوريا التى يسعى لها منذ بداية الأوضاع فى سوريا.
وكان أيضاً “خالد العبود” قد أشغل مؤيدي “الأسد” بسبب مقاله الذي نشره بعنوان ” الأسد يلقي خطاب الاستقالة!!!!..”، مما دفعهم إلى مهـاجمة “العبود” رغم أن مقاله يمجد “بشار الأسد” ويلمع صورته، معتبرين أن هكذا عناوين لا تتوازى مع نظرتهم لقائدهم “الأسد”.
مدونة هادي العبد الله