تخطى إلى المحتوى

اتصال مُـفاجئ بين تشاووش أوغلو ولافروف حول سوريا

بحث وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو” و”سيرغي لافروف” وزير الخارجية الروسي في اتصالٍ هاتفي جرى بينهما مساء أمس الخميس تطورات الأوضاع في سوريا.

حيث ذكرت وكالة الأناضول التركية نقلاً عن مصادر دبلوماسية، أن “تشاووش أوغلو” أجرى اتصالاً هاتفياً مع “سيرغي لافروف” مساء أمس الخميس وتناولا الحديث في الملف السوري.

فيما ذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيانٍ لها، “إن الوزيرين تبادلا وجهات النظر حول سير التسوية السورية والجهود التي يبذلها الجانبان الروسي والتركي في مفاوضات أستانة”.

وأضاف البيان أنه “تم التأكيد خلال الاتصال على الموقف والنهج المشترك لمكافحة العناصر الإرهـ،ابية في سوريا وإحلال الاستقرار وإحراز التقدم في التسوية السياسية هناك”.

ويأتي هذا الاتصال بناء على مبادرة من الجانب التركي على خلفية تردد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” في السماح لأنقرة بوجود عسكري لها في شمال شرق سوريا، حيث تتواجد “قوات قسد” التي تعتبر حليف الولايات المتحدة في الحرب ضد “تنظيم داعش”.

ولذلك فإن تركيا تسعى للتوصل لاتفاق مع موسكو لأخذ زمام المبادرة في تحديد مستقبل سوريا، وخاصةً في إطار إنشاء المنطقة الآمنة في شمال سوريا، وطرد تنظيم “ي ب ك” من تلك المنطقة والذي تصنفه أنقرة إرهـ،ابياً.

وكان قد أعلن “سيرغي لافروف” منذ أيام في مقابلة صحفية أنه لا يستبعد مشاركة الشرطة العسكرية الروسية في إقامة المنطقة الآمنة عند الحدود التركية في سوريا، مشدداً على أن الحديث لا يدور عن أي عملية عسكرية تركية جديدة ضد التنظيمات الكردية في المنطقة.

كما أكد “أوغلو” في وقتٍ سابق أن التنسيق مستمر بين بلاده وروسيا والولايات المتحدة وإيران بشأن إقامة منطقة آمنة في الشمال السوري الملاصق للحدود التركية، مثمناً في نفس الوقت تفاهم روسيا “كدولة شريكة وحليفة” لمخاوف أنقرة الأمنية بشأن الشمال السوري.

ورد “أوغلو” على تصريحات “لافروف” حول إمكانية نشر قوات الشرطة العسكرية الروسية في المنطقة الآمنة المقبلة، بقوله: “تقع المنطقة الآمنة المتفق عليها مقابل حدودنا، ولذلك لا بد أن تدار من قبل تركيا، ولكننا نعمل وسنواصل العمل مع روسيا، وخاصةً مع أجهزتها الأمنية والعسكرية”.

مدونة هادي العبد الله