تخطى إلى المحتوى

تركيا تجري أكبر مناورات عسـكرية في تاريخها ليومين متتاليين (فيديو)

أطلقت تركيا يوم الأربعاء الفائت أكبر مناوراتها البحرية في تاريخها، شاملة بذلك ثلاثة بحار تشرف عليها هي البحر الأسود وإيجة والبحر الأبيض المتوسط، وبمشاركة 103 قطعات بحرية متنوعة من قواتها.

وتواصلت المناورات التي أطلق عليها اسم ” الوطن الأزرق 2019″ لبحرية الجيش التركي ليومين متتالين، كما أجرت قوات الكوماندوز التركية تدريبات على الإنزال الحر من المروحيات على متن السفن الحربية.

ونجحت كافة الاختبارات التي جرت في اليومين المخصصين للمناورات، حيث شملت القصف المدفعي، وإطفاء الحرائق على متن السفن، وإسعاف الجرحى.

وتهدف المناورات إلى رفع الجاهزية القتالية للوحدات المشاركة والسفن والطائرات التابعة لقيادة القوات البحرية، كما وتشرف القيادة المركزية للحرب البحرية على إجراء المناورات.

كما إن توقيت هذه المناورات اعتبر مهماً، لأنها تعقب إرسال تركيا سفينة تنقيب عن النفط إلى شرق المتوسط، محمية بقطع عسكرية منعاً من الهيمنة اليونانية الإسرائيلية على الحوض الغني بالغاز الطبيعي، إضافة إلى الشأن السوري وما يحمله لتركيا في المستقبل.

حيث أن هذه المناورات التركية لديها دوافعها السياسية والاقتصادية، فالدول الغربية لا تزال متواجدة في شرق المتوسط، وهناك دول في منطقة حوض شرق المتوسط، وهي إسرائيل ومصر واليونان وقبرص، تعمل بشكل مشترك في قطاع الطاقة.

فهذا التعاون بين هذه الدول يفهم من الجانب التركي على أنه سـ،رقة لحقوق الشطر الشمالي لقبرص التابع لتركيا، ولهذا فإن تركيا لا تريد أن ترى أمراً واقعاً في شرق المتوسط من قبل هذه الدول، عبر التقاسم في ما بينها وتغييراً للوضع القائم بالأمر الواقع، ولهذا توجه هذه الرسالة وتقدمها عبر المناورات إلى كل العالم.

حيث أن تركيا دخلت المناورات بوحدات مهمة من قطاعات الجيش البرية والبحرية والجوية، وتختبر سفنها التي أنتجتها بشكل ذاتي، منها سفن تتميز بقدرتها على التخفي عن الرادارات، ومزودة بأحدث التقنيات، واستخدامها ميدانياً هو من الأهداف التركية المؤكدة.

يذكر أن كان قد أجرى الجيش التركي مناورات بالدبابات قرب الحدود السورية خلال الأعوام الماضية في منطقة نصيبين بولاية ماردين على بعد كيلومترين فقط من الحدود السورية بالقرب من مدينة القامشلي، وذلك لقياس كفاءتها وتجاوبها في العمليات العسكرية.

مدونة هادي العبد الله