تخطى إلى المحتوى

معارض سوري يكشف ما سيحققه الأسد في الفترة القادمة (فيديو)

لفت رئيس وفد المعارضة السورية إلى أستانة، الدكتور “أحمد طعمة”، إلى أن نظام الأسد لم يعد بإمكانه من الآن فصاعداً التقدم ميدانياً من أجل استعادة السيطرة على الأراضي السورية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية.

وأوضح “أحمد طعمة” أن الأسباب التي ساعدت نظام الأسد بالتقدم سابقاً باتجاه المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة المعارضة والسيطرة على العديد منها وحسمها بالأسلوب العسكري تعود لعدة أمور.

وقال “طعمة” إن السبب الأول يتعلق بوقف دعم المجتمع الدولي عن المعارضة السورية وخصوصاً في عام 2016، مضيفاً أن السبب الثاني يعود لبعض الأخطاء التي نتجت خلال الثورة، وولم تكن جميعها أخطاء كبيرة، بحسب تعبيره.

وبالنسبة لأسباب وقف الدعم الدولي عن المعارضة السورية، قال “طعمة” إنها جاءت للضغط على المعارضة من أجل القبول بالحل السياسي في سوريا.

حيث أكد “طعمة” أن المعارضة السورية السياسية والعسكرية كانت جاهزة للحل السياسي، ولكن بشرط أن يكون عادلاً ومنصفاً وأن يؤدي إلى نقل سوريا من حياة الاستبداد إلى الديمقراطية، وهو ما كان ليس مقترحاً في تلك الفترة.

واستدرك “طعمة” بالقول: “أما الأخطاء التي نتجت خلال الثورة حدثت في فترة الدعم الهائل من قبل حلفاء نظام الأسد، ما مكن الأخير من الاستفادة منها في إحراز التقدم العسكري الأخير.

كما أكد “طعمة” أنه من الآن فصاعداً لم يعد مسموحا لنظام الأسد بالعبور هو وحلفاؤه إلى منطقة شرق الفرات، ولا أن يجتاح منطقة إدلب.

وأشار “طعمة” إلى أن حجم الاستعدادات العسكرية لمقاتلي المعارضة السورية في منطقة إدلب، والتحالف الاستراتيجي الكبير مع تركيا، لن يجعل المهمة سهلة بالنسبة لنظام الأسد أو لروسيا وإيران، وفق تقديره.

مؤكداً على أن اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا استطاع بشكل رئيسي أن ينقذ منطقة إدلب السورية من الاجتياح الذي كانت تعد له قوات الأسد والميليشيات الرديفة لها.

ولفت “طعمة” في حديثه إلى أن حوالي 40% من الأراضي السورية خارج سيطرة نظام الأسد حالياً، وتحتوي على أكثر من 75% من إجمالي الاقتصاد السوري “نفط وغاز وزراعة ومياه وكهرباء”.

وتساءل “طعمة” حول هل بإمكان نظام الأسد أن يصمد لسنوات طويلة بعيداً عن الحل السياسي، في ظل هذه الضغوطات الاقتصادية الهائلة، ومن الجهة التي ستدفع عنه التكاليف المقبلة لذلك؟.

حيث ذكر “طعمة” أن الدول الحليفة لنظام الأسد “إيران وروسيا” تقوم بإعطائه قروض مالية متتالية وهي تعرف أنه لن يستطيع سدادها، إلا أنها بدأت مؤخراً بالهيمنة على جوانب اقتصادية متعددة داخل مناطق سيطرته لتستعيد جزءاً مما قدمته له.

وختم حديثه “طعمة” قائلاً: “لا ينبغي أن نكون متفائلين كثيراً وأن نقول أن الأمور ستسير بسهولة، لقد حاول المجتمع الدولي طرح مجموعة من الطروحات سابقاً، لكن نظام الأسد كان مراراً يعرقلها، ويتسبب بإفشالها، وكان شعاره بأنه لا يريد حلاً سياسياً”.

مدونة هادي العبد الله