فنان سوري موالي لنظام الأسد، من سكان محافظة اللاذقية، يدعى “نزار علي بدر” يبلغ من العمر 54 عاماً، قام بإثـ.ارة غضب السوريين المعارضين لنظام الأسد وذلك بعد بعد مشاركته في برنامج Arabs Got talent الذي تبثه قناة MBC4.
حيث قام “نزار علي بدر” بتشكيل لوحة فنية تحاكي رحلة هجرة السوريين من خلال تشكيل الأحجار على هيئة أشخاص يحملون أمتعتهم وأولادهم ويغادرون سوريا عبر قوارب المـ.وت نحو أوروبا.
الأمر الذي أزعج السوريين المعارضين للأسد هو تجاهل الفنان السبب الرئيسي الذي أدى إلى تهجير ونزوح أكثر من 13 مليون سوري، وهي سياسة نظام الأسد بفرض التهجير على المدنيين وذلك بعد حصار المدن الخارجة عن سلطته وقصفها وأذاقها الويلات، بالإضافة إلى التغيير الديموغرافي الذي يمارسه نظام الأسد في سوريا.
وسرعان ما بدأ سوريون معارضون للأسد بنقد “نزار علي بدر” والفن الذي يقدمه، معتبرين أن ما قام به هو ركوب موجة اللاجئين السوريين الذين هجرهم نظام الأسد لكسب استعطاف الناس، وكسب استعطاف البرنامج ليتأهل إلى الجولة الثانية ويلقى شعبية من الدول الغربية لهذه الأعمال الفنية التي يقدمها، بحسب زعمه.
كما نشرت بعض الصفحات تسجيلاً مصوراً قديماً لـ “نزار علي بدر” في مقابلة تلفزيونية مع وسائل إعلام النظام، يصف من خرجوا في مظاهرات ضد نظام الأسد خلال الثورة السورية بأنهم “جحاش” لأنهم على حد زعمه “جلبوا الغريب لكي يقتلنا ويدمر بلدنا”.
بينما كتب الشاب السوري “أكرم الفوز” والذي ينحدر من مدينة دوما بريف دمشق، والذي اشتهر بالرسم على القذائف التي كانت قوات الأسد تمطر مدينة دوما بها، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
قائلاً: “في اليومين الماضيين انتشر مقطع لشخص يدعى نزار بدر، عمل تشكيل بمجموعة من الأحجار حكت عن الهجرة في سوريا بطريقة جميلة أبهرت الجمهور والمتابعين ولكن؟ كانت الأحجار بدون روح، كانت رسالة مزخرفة من الخارج بدون كلمات بداخلها”.
ويضيف الشاب الدوماني قائلاً: “أنا لما بدي أحكي عن التهجير بدي أرفق السبب والمسبب بدي قول للعالم أنا بحب بلدي بحب وطني ما بدي أتهجر منه وأنا ما اخترت الخروج هنن طلعوني هنن قصفوني هنن هجروني”.
أما الصحفي “غسان ياسين” والذي كتب أيضاً عبر صفحته الشخصية على موقع فيسبوك أيضاً: “اللوحة جميلة لكنها كاذبة ومخادعة، ما حصل في سوريا لم يكن هجرة يا حضرة الفنان الشبيح، هناك فرق بين الهجرة والتهجير، ما حصل في سوريا اقتلاع وليس هجرة”.
وأضاف “غسان ياسين” قائلاً: “إنها لوحة كاذبة كدموع نجوى كرم وكالآه التي أطلقها أحمد حلمي، كل الدموع كانت كاذبة وكان مشهداً تمثيلياً رخيصاً برعاية قنوات الغرابيب السود وقنوات أعداء الثورات”.
مدونة هادي العبد الله