تخطى إلى المحتوى

أسباب عدم رد تركيا على خروقات نظام الأسد في إدلب

مع ارتفاع وتيرة الأعمال العدائية من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي على كافة مناطق محافظة إدلب، ما أوقع شهداء وجرحى في صفوف المدنيين جراء هذا القصف.

حيث تقع المناطق التي تتعرض إلى القصف في محافظة إدلب ضمن ما باتت تسمى “منطقة خفض التصعيد” وتحت إشراف الحكومة التركية، والتي كانت قد بدأت بنشر قواتها في إدلب وما حولها نهاية عام 2017.

بالإضافة إلى أنه ما تزال حركة الأرتال التركية المتوجهة من الحدود باتجاه أرياف إدلب مستمرة منذ ذلك الحين لإنشاء 23 نقطة لمراقبة مناطق خفض التصعيد المتفق عليها مع روسيا، ضمن مباحثات أستانة برعاية “روسية، تركية، إيرانية”.

الأمر الذي يبقى المدنيين في المناطق المحررة بحيرةٍ من أمرهم، كما تبقى الأسئلة مطروحة ومشروعة، حول دور الجيش التركي في إدلب، وحول مهمته فيما إذا كانت مراقبة الخروقات وتسجيلها، أو إيقاف العمليات العدائية بشكل كامل، كما هو مفهوم من بنود الاتفاق الذي تم توقيعه خلال مباحثات أستانة ضمن جولتها الرابعة.

حيث قال العميد المنشق عن صفوف قوات نظام الأسد “أحمد رحال”، في تغريدةٍ له على موقع التواصل الإجتماعي تويتر، “هنالك أسئلة متكررة تأتيني، ماذا تفعل نقاط المراقبة التركية؟، ولماذا لا توقف القصف على المحرَّر؟”.

وأوضح “أحمد رحال” في تغريدته التي كتبها اليوم الأحد، أن “هناك أسباب لعدم رد تركيا على خروقات نظام الأسد في شمال سوريا، رغم شمولها باتفاق خفض التصعيد المبرم بين أنقرة وموسكو في أيلول الماضي.

كما أشار “أحمد رحال”، إلى أن “النقاط التركية وحسب نص الاتفاق مع الروس، مهمتها أن تكون ضامن لفصائل المعارضة السورية من قيامها بأي خرق ضد نظام الأسد، ومهمة روسيا أيضاً هي أن تكون ضامنة لنظام الأسد”.

وختم “أحمد رحال” قائلاً: “لا مهمة للأتراك بمواجهة خروقات نظام الأسد، بل مهمتهم هي شكوى نظام الأسد وخروقاته لروسيا فقط”.

حيث كان من المفترض أن يكون الدور التركي أكثر بكثير مما عليه الآن، من خلال نقاط المراقبة التي انتشرت وما تزال تنتشر إلى الآن، وفي مهمتها الأساسية تعميم الأمن والاستقرار وإيقاف عمليات القصف على المدنيين العزل، لكن إلى الآن لم ترقَ هذه النقاط إلى مستوى مهامها.

وتشهد القرى والبلدات المحررة في حماة وإدلب وحلب واللاذقية منذ قرابة الشهر، عمليات قصف ممنهجة من قبل قوات الأسد وروسيا، أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين.

ويذكر أن روسيا وتركيا توصلوا إلى اتفاق في أيلول الماضي، تضمن وقف القصف والعمليات العسكرية على “منطقة خفض التصعيد في إدلب”، وإقامة “منطقة منزوعة السلاح” بعمق 15 – 20 كيلومتراً، إلا أن ذلك لم يطبق.

مدونة هادي العبد الله