أعلن وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”، أن جيش بلاده أصبح على استعداد تام للعملية العسكرية في مدينة منبج وفي شرقي الفرات في شمال شرق سوريا، مؤكداً أنه بانتظار أمر الرئيس التركي لبدء العملية.
وأضاف “أكار” خلال جولة عسكرية أجراها في ولاية أغري شرقي تركيا يوم أمس السبت، أن “القوات التركية على أهبة الاستعداد، وتنتظر أوامر رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان للبدء”.
وتابع “أكار” قائلاً: “لن نسمح بتعريض أمن بلادنا للخطر بأي شكل من الأشكال ولا ينبغي أن يشك أحد في ذلك”، مؤكداً أن بلاده “لن تتخلى عن سيادتها واستقلالها بخصوص ذلك”.
وأكد “أكار” على أن بلاده لن تسمح بظهور أي ممر إرهـ،ابي جنوب البلاد في شمال سوريا، قائلاً: “لم نسمح على الإطلاق ولن نسمح بذلك أبداً، تركيا ليس لديها مطامع بأراضي البلدان المجاورة بل تحترم وحدتها، وفي مقدمتها سوريا والعراق”.
وأوضح “أكار” أن تنظيم “بي كا كا” الإرهـ،ابي لا يمثل الأكراد على الإطلاق، والإعلام الغربي يسعى إلى تحريف الحقائق في هذا الصدد، ويحاول إظهار كفاحنا ضد تنظيم “بي كا كا / ي ب ك” وكأنه حرب تركية – كردية.
وشدد “أكار” على أن تركيا تستهدف الإرهـ،ابيين فقط، وليس أشقاءها الأكراد الذين يحاول البعض تحريضـ،هم من خلال إشاعة الفتن والمكائد، وختم بقوله: “الأكراد أشقاؤنا ونحن نعيش معهم ونتقاسم نفس المنطقة والخبز منذ آلاف السنين”.
وكانت تركيا قد أعلنت في وقتٍ سابق أنها ستشن عملية عسكرية شرق الفرات، قبل أن يعلن الرئيس “رجب طيب أردوغان” أن بلاده قررت التريث لفترة فيما يتعلق بإطلاق تلك العملية العسكرية، وذلك على خلفية إعلان واشنطن أنها ستسحب قواتها من سوريا.
الجدير بالذكر أنه وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” كان قد تحدث في وقتٍ سابق أيضاً لصحيفة حرييت التركية قائلاً: إن “تركيا عازمة على العبور إلى شرق نهر الفرات بشمال سوريا في أسرع وقت ممكن”.
وأضاف “أوغلو” أن تركيا والولايات المتحدة الأمريكية سيستكملون اتفاقهما بشأن مدينة منبج السورية بالتزامن مع استكمال الانسحاب الأمريكي من شمال سوريا.
وشدد “أوغلو” على أن أنقرة مستمرة في التنسيق مع واشنطن وموسكو وطهران حول المناطق الأمنة على الحدود مع سوريا والتي لم يحدد مساحتها بعد.
مدونة هادي العبد الله