تخطى إلى المحتوى

بريطانيا تحدد مدة بقاء الأسد في السلطة وتوضح الأسباب

أشار وزير الخارجية البريطاني “جيريمي هنت” في حوار أجراه مع صحيفة “الشرق الأوسط” إلى أن روسيا تظهر اهتماماً بالشرق الأوسط بطريقة غير مسبوقة، وأن رأس النظام “بشار الأسد” لا يزال موجود في الحكم بسبب التدخل الروسي إلى جانبه.

حيث قال “هنت”: إن “الاستقرار لن يتحقق على المدى الطويل تحت حكم الأسد، إنه شخص فظيع، لم يتردد في قتـ.ل شعبه للبقاء في الحكم، أي مستقبل أمام دولة مع رجل كهذا، لكن الواقع أنه بسبب الدعم الروسي لازال موجود”.

وأضاف “هنت” أن بشار الأسد سيبقى في المدى القصير والأبعد منه، وأنه على روسيا أن تري العالم كيف ستقدم حلاً صالحاً للسوريين وكيف ستجلب السلام والاستقرار إلى سوريا.

وتابع “هنت” قائلاً: “من المستحيل لسوريا أن تحصل على مستقبل زاهر تحت حكم الأسد، لأنه رجل كان قد استعمل الغاز ضد شعبه بطريقة تعارض المعايير الدولية”.

وفي حديثه عن الدول العربية التي قامت بفتح سفاراتها في مناطق نظام الأسد، أوضح “هنت” أن لكل دولة الخيار في اتخاذ قرار كهذا، مؤكداً أن ليس لدى بلاده أي خطط لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد.

وعن الانسحاب الأمريكي المقرر في شهر نيسان المقبل من شمال سوريا، أكد “هنت” أنه ليس هناك أي أفق كي تذهب قوات بريطانية لتحل محل الأمريكيين، قائلاً: “بالطبع لدينا محادثات مستمرة مع الأمريكيين، كما أنني كنت في واشنطن قبل أسابيع وبحثنا كيفية تحقيق الاستقرار في سوريا”.

ولفت “هنت” إلى ضرورة ألا يحصل الانسحاب الأمريكي بطريقة تؤدي إلى نتائج عكسية بالنسبة إلى “داعش” وحلفائنا في قوات “قسد”، الذين قاتلوا بشجاعة معنا في التحالف الدولي لسنوات عدة.

ولمح “هنت” إلى إمكانية أن تلعب بريطانيا دوراً في المنطقة الآمنة التي تعمل الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا على إقامتها، بالقول: “دائماً ننظر إلى الخطط الأمريكية بكل التفاصيل باعتبارهم حلفائنا، وسندعمهم بأقصى حد ممكن”.

وكانت بريطانيا قد قطعت علاقاتها مع نظام الأسد وأعلنت إغلاق سفارتها في دمشق في آذار 2012، بأمر من وزير الخارجية الأسبق “وليام هيغ” الذي أمر بإجلاء جميع موظفي السفارة احتجاجاً على ممارسات نظام الأسد القمعية بحق الشعب السوري منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011.

مدونة هادي العبد الله