تخطى إلى المحتوى

فنان سوري حوّل القذائف إلى لوحات فنية يروي تجربته مع أراب غوت تالينت

بعد انتشار قصة الفنان الشبيح “نزار علي بدر” ومشاركته في برنامج “Arabs Got talent” الذي تبثه قناة “MBC4″، وقيامه بتشكيل لوحة فنية من الأحجار ليحاكي بها قصة تـ.هجير اللاجئين السوريين إلى أوروبا.

حيث أشعـ.ل متابعي مواقع التواصل الاجتماعي المعارضين للأسد بانـتقاد “نزار علي بدر” بسبب ركوبه موجة اللاجئين السوريين لكسب استـعطاف الناس، متجاهلاً الأسباب الرئيسية التي أدت لنزوح أكثر من 10 مليون سوري، وهي مـمارسات نظام الأسد بحق المدنيين في سوريا.

الأمر الذي دفع ابن مدينة دوما بريف دمشق الفنان السوري “أكرم سويدان” أو كما يحب أن يطلق عليه باسم “أكرم أبو الفوز”، والذي اشتهر بالرسم على القذائف التي كانت قوات الأسد تمطر بها الغوطة الشرقية بريف دمشق وكافة المدن السورية الأخرى.

حيث أنه عرف بفنان “الرسم على الـ.موت” وكان قد كتب على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ملقياً الضوء على ما قدمه الشبيح “نزار علي بدر” في برنامج المواهب العربية.

وبدأ حديثه “أبو الفوز” بدايةً بنفس التجربة التي كانت قد عرت عليه في وقت سابق، حيث يقول: “بعام 2016 تكلمو معي من بيروت للحضور ببرنامج “Arabs Got talent”، لأعرض أعمالي يلي كنت شاغلها بالغوطة الشرقية وللصراحة الجماعة ماعندهم أي معلومات عن المدن المحاصرة بسوريا أو بالأحرى خلينا نقول الغوطة الشرقية بس”.

وتابع “أبو الفوز” بقوله: “شرحتلهم إني ما بقدر أحضر بسبب حصار الأسد للمدينة، فخبروني إنه الحضور بس 3 أيام لبيروت وبرجع؟، وهون تبين لي أنه الشخص يلي كلمني ماعنده أي خلفية عن الوضع، وشرحتلهم شرح مفصل كيف نظام الأسد وحزب الله اللبناني محاصرين الغوطة بالدخول والخروج والطعام والماء وجميع الأمور الحياتية يلي بتخلينا نعيش واعتذرت منهم لعدم قدرتي على الحضور”.

ويكمل “أبو الفوز” في حديثه حول العمل الذي قدمه الشبيح “نزار علي بدر” في نفس البرنامج، قائلاً: “في اليومين الماضيين انتشر مقطع لشخص يدعى نزار بدر، عمل تشكيل بمجموعة من الأحجار حكت عن الهجرة في سوريا بطريقة جميلة أبهرت الجمهور والمتابعين”.

ويضيف “أبو الفوز” قائلاً: “ولكن؟ كانت الأحجار بدون روح، كانت رسالة مزخرفة من الخارج بدون كلمات بداخلها، أنا بدي أحكي عن التهجير وبدي أرفق السبب والمسبب بدي قول للعالم أنا بحب بلدي بحب وطني ما بدي أتهجر منه وأنا ما أخترت الخروج هنن طلعوني هنن قصفوني هنن هجروني”.

وأكمل “أبو الفوز” في منشوره بالقول: “أنا بفرح لما بلاقي أي سوري من أي عمر ومن أي مدينة عم يحكي عن معاناتنا، عم يحكي عن تاريخنا وعن حاضرنا، عم يحكي وجعنا وقهرنا، ولكن بفرح أكتر لما بتتسمى الأمور بمسمياتها”.

ووصف “أبو الفوز” في نهاية منشوره الشبيح “نزار بدر” بأنه استغل قضية الاجئين للوصول إلى هذا البرنامج بدون أن يكون داعماً لهذه القضية أو معارضاً لمسببها، بقوله: “نزار كانت عنده فرصة واستغلها وهاد الفرق بينه وبيني وبين الأشخاص يلي تهجرت من أرضها وما حدى ساعدها ولا عطاها الفرصة لتظهر اسم بلدها ومعاناة شعبها بالخارج”.

يشار إلى أن الفرق كبير بين الفن الذي يقدمه الشبيح “نزار علي بدر” والذي جعل الأحجار تحكي قصة المهجرين بدون أي روح أو إضافات والخوض في المسببات لذلك، وبين الفنان “أكرم أبو الفوز” والذي رسم على قذائف المـ.وت وتحدث عن المهجرين وعن السبب والمسبب بتهجيرهم وقتـ.لهم والذي هو “نظام بشار الأسد.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: