تخطى إلى المحتوى

مرشح تركي سيعيد السوريين إلى بلادهم في حال نجاحه بالانتخابات في عنتاب

خلال لقائه مع قناة “MEGA TV” التلفزيونية التركية، أكد “أجدير دمر” مرشح الحزب الصالح للبلدية الكبرى في ولاية غازي عينتاب ، بأنه سيقوم بإعادة السوريين إلى المنطقة الآمنة في شمال سوريا في حال نجاحه بالانتخابات البلدية.

حيث نقلت القناة التركية عن “أجدير دمر” تصريحه اليوم الاثنين بقوله: “كان هنالك حرب مشتعلة في سوريا، ونحن كأهالي ولاية غازي عينتاب قمنا بواجبنا تجاه جيراننا السوريين، وفتحنا لهم أحضاننا وبيوتنا”.

وتابع “أجدير دمر” تصريحه قائلاً: “ولكن اليوم أصبح في الداخل السوري مناطق آمنة، وفي حال نجاحنا في الانتخابات القادمة، سنقوم بإرسال السوريين إلى المناطق الآمنة على شكل دفعات”.

وتأتي تصريحات “أجدير دمر” بالتزامن مع تصريحات لرئيسة بلدية غازي عينتاب “فاطمة شاهين” والتي قالت فيها: “إن السوريين لعبوا دوراً إيجابياً في إنعاش اقتصاد المدينة التي يعيش فيها حوالي 500 ألف سوري، وقد أسسوا وحدهم فيها ما يقارب 900 شركة، وساهموا بـ 50% في المؤسسات الصناعية بالمدينة”.

كما أضافت “فاطمة شاهين” في تصريحها السابق بالقول: “إن هجرة السوريين إلى المدينة لعبت دوراً كبيراً في تطويرها، لنجد الآن الكثير من التعاون بين الطرفين في عدة قطاعات، لاسيما قطاع صناعة الأحذية، وبعدما جاء السوريون استطعنا معاً تأسيس 900 شركة مسجلة في الغرفة التجارية”.

يشار إلى أنه ستشهد تركيا بتاريخ 31 آذار، انتخابات بلدية بغية انتخاب مخاتير الأحياء ورؤساء البلديات، حيث أن هناك تحالفين يخوضان الانتخابات، وهو تحالف الجمهور وتحالف الاتفاق الوطني.

حيث لا يحق للسوريين التصويت في هذه الانتخابات، إلا من حصل منهم على الهوية التركية، والذين يقدر عددهم بنحو 80 ألف سوري.

الجدير بالذكر أن “الحزب الصالح كان قد تأسس في أواخر عام 2017، على يد القيادية السابقة في حزب الحركة القومية “ميرال أكشينار”.

وذلك عقب انتقادها رئيس حزبها السابق “دولت بهتشلي”، بسبب تعاونه مع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” واتهامها له بانتهاك الأيديولوجية القومية، الأمر الذي دفعها للانشقاق، وتأسيس “الحزب الصالح”.

كما كانت “ميرال أكشينار” قد خاضت بتاريخ 24 حزيران 2018 سباق المنافسة على رئاسة الجمهورية التركية إلى جانب الرئيس الحالي “رجب طيب أردوغان.

حيث تعهدت حينها “أكشينار” خلال خطابها الرئاسي بأن تعيد 200 ألف سوري إلى بلادهم قبل نهاية عام 2019، مشيرةً إلى أن وجود السورييين في تركيا ترك أثراً سلبياً على اقتصاد البلاد، وفق تعبيرها.

مدونة هادي العبد الله