تخطى إلى المحتوى

لافروف يعلن عن اتفاق روسي سعودي.. هل سيتضمن رحيل الأسد(فيديو)

أكد وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” أن موسكو والرياض توصلتا إلى اتفاق حول عدة مسائل تتعلق بالشأن السوري.

وأتت تصريحات “لأافروف” عقب لقائه اليوم الثلاثاء برئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة “نصر الحريري” في العاصمة السعودية الرياض.

حيث أوضح “لافروف” قائلاً: “إنني سعيد بإمكانية التواصل لصالح الإسراع في البحث عن حل للتسوية السورية، ونحن نثمن سعيكم للبحث عن الحلول ونعول على أنكم وغيركم من ممثلي المعارضة السورية، ستسهمون بتشكيل اللجنة الدستورية في أسرع وقت ممكن”.

ولفت “لافروف” إلى أن “روسيا تأمل بأن المعارضة المسؤولة، ستؤيد تقديم المجتمع الدولي المساعدات لسوريا، وليس فقط المساعدات الإنسانية، بل وأن يخلقوا الظروف الأساسية والتعليمية والطبية، ما سيسمح للاجئين السوريين بالعودة إلى ديارهم”.

كما أعلن “نصر الحريري” خلال الاجتماع أن المعارضة السورية تعول على مواصلة التنسيق مع موسكو بخصوص مسار تسوية الأزمة السورية.

يشار إلى أن وفد المعارضة السورية الذي حصر الاجتماع كان فضلاً عن “نصر الحريري” كلاً من نائب رئيس الهيئة “جمال سليمان”، ورئيس مكتب العلاقات الخارجية فيها “بدر جاموس”، وأمين السر “صفوان عكاشة” وممثل المجلس الوطني الكردي “إبراهيم برو”، والعضو في منصة موسكو “علاء عرفات”.

وكان قد أوضح “لافروف” خلال لقائه يوم الأمس بنظيره السعودي “عادل الجبير” أن روسيا تعمل على دعم اللجنة الدستورية السورية، وتقديمها الدعوة لكافة الأطراف المتنازعة في سوريا للتوصل إلى اتفاق كامل.

كما أضاف “لافروف” بأن روسيا لن تغير وجهة نهجها في سوريا، وتحرص على أن يقرر السوريون مصيرهم، وتثمن دعوة المملكة العربية السعودية للمعارضة السورية بالمشاركة في العملية السياسية، مشيراً إلى وجود دول تعمل على عرقلة العملية.

وكانت قد أصدرت هيئة التفاوض السورية المعارضة بياناً اليوم الثلاثاء دعت فيه إلى تكثيف الجهود الدولية، لتفعيل مسار الحل السياسي في سوريا، ووضع حد لخروقات نظام الأسد وداعميه لاتفاق سوتشي، من خلال قصف المناطق المدنية في إدلب.

حيث يواصل وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” جولته الخليجية، متوجهاً اليوم الثلاثاء إلى الكويت، بعد أن عقد أمس الاثنين، محادثات في كل من الدوحة والرياض والتقى بنظيريه السعودي والقطري.

وصرح وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية “عادل الجبير” خلال لقائه مع “لافروف” قائلاً: “إن إعادة فتح سفارة بلاده في دمشق مرتبط بتطور العملية السياسية في سوريا”، مؤكداً عدم حصول أي تغيير في موقف الرياض في هذا الشأن.

وفي وقت سابق، أفاد وزير الخارجية القطري “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني”، خلال لقائه أيضاً مع “لافروف” في الدوحة، أن موقف بلاده لم يتغير من عودة نظام الأسد إلى حضن الجامعة العربية، مشيراً إلى أن ذلك مرتبط بوجود حل سياسي يقبله الشعب السوري، وقيادة سياسية تمثل الشعب السوري كافة.

مدونة هادي العبد الله