أعلن وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” خلال مؤتمر صحفي جمعه مع وزير الخارجية الكويتي “صباح الخالد الحمد الصباح” في العاصمة الكويت اليوم الأربعاء، أن المجتمع الدولي يربط تقديم المساعدات لسوريا بتقدم الحل السياسي.
وقال “لافروف” أيضاً في حديثه عن زيارته السابقة إلى الرياض: إن “المملكة العربية السعودية مثلنا، ترى إنه من الضروري استكمال إنشاء اللجنة الدستورية في أقرب وقت ممكن، والتوقف عن البحث عن ذرائع لإبطاء هذا العمل بشكل مصطنع”.
وكشف “لافروف” أنه بحث في الرياض عدد من المواضيع المتعلقة بالشأن السوري، ومنها أهمية مكافحة الإرهـ.اب والمساعدات الإنسانية وعودة اللاجئين السوريين دون شروط مسبقة.
وبدوره قال وزير خارجية الكويت “الصباح”، إن “بدء العملية السياسية في سوريا وعودتها إلى أسرتها العربية سيسعدنا كثيراً في دولة الكويت”.
وكان قد شدد “لافروف” على أن بلاده لا تملك أي مبادرات حول الأزمة الخليجية، ولكنها تؤيد الجهود الكويتية الرامية لحل الأزمة، وفي سياق آخر قال “لافروف” أن بلاده تود أن تسمع تفاصيل أكثر حول الخطة الأمريكية لعملية السلام في المنطقة.
وأضاف “لافروف” خلال كلمته بالقول: إن “القوات الأمريكية تنتشر بشكل غير شرعي في منطقة التنف وتمنع قاطني مخيم الركبان من مغادرته”.
مشيراً إلى إن الموقف الأمريكي من مخيم الركبان للاجئين في سوريا، يوحي بأن واشنطن بحاجة إلى تبرير وجودها غير القانوني في المنطقة.
حيث لفت “لافروف” إلى أنه تم إجراء استطلاع في المخيم و95٪ من الأشخاص هناك، قالوا إنهم يريدون العودة طواعية إلى منازلهم، وفق إدعائه.
وعاد وأكد وزير الخارجية الروسي في نهاية المؤتمر الصحفي أن حل الأزمة في سوريا سيكون وفق القرار الأممي 2254، وأن الأولوية الآن هي الاستمرار في مكافحة الإرهـ.اب والعمل على عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم.
وكانت الجامعة العربية أوقفت عضوية نظام الأسد في تشرين الثاني العام 2011، نتيجة لضغوط عدة مارستها دول عربية، على خلفية قيام نظام الأسد باستخدام سياسة القـ.مع ضد المدنيين من الشعب السوري.
مدونة هادي العبد الله