تخطى إلى المحتوى

سابقة حصلت في المناطق المحررة لايمكن أن تحدث في مؤسسات النظام

اعتذر رئيس مكتب الخدمات في المجلس المحلي لمدينة قباسين التي تقع تحت سيطـرة الجيش الوطني السوري شرق حلب، لأهالي مدينته عن خـطئه في طريقة توزيع الطحين، ووضع استقالته تحت تصرف رئيس المجلس المحلي في المدينة.

وقدم “حسين الأحمد” رئيس مكتب الخدمات في المجلس المحلي لمدينة قباسين وريفها والتي تقع بالقرب من مدينة الباب شرق حلب، اعتذاراً رسمياً لأهالي المدينة، وذلك على خلفية خطئه في طريقة توزيع مادة الطحين عليهم، والتي تمت عبر شاحنة مخصصة لأعمال النظافة.

وقال “الأحمد” في بيان انتشر على صفحة “محلي قباسين” على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “أقدم اعتذاري عن هذا التصرف غير المقصود، وأضع استقالتي تحت تصرف رئيس المجلس المحلي للمدينة، راجياً من أهالي قباسين قبول اعتذاري المتواضع”.

وشرح “الأحمد” في البيان تفاصيل ما جرى، مؤكداً أن العمل كان خطأً غير مقصود، وأن الشاحنة التي تم استخدامها في توزيع الطحين متوقفة عن أعمال نقل القمامة منذ نحو أسبوع، وأنه “تم غسلها، وفرشها بالنايلون قبل وضع مادة الطحين فيها”.

الجدير بالذكر أن المجلس المحلي لبلدة قباسين كان قد تم تشكيله من قبل تركيا وذلك بعد سيطرتها على المنطقة قبل حوالي عامين ضمن عملية درع الفرات وطرد تنظيم “داعش” منها.

كما أن حادثة الاعتذار هذه وتقديم الاستقالة تعتبر حادثة فريدة من نوعها على مستوى المجالس المحلية في المناطق المحررة وحتى على مستوى سوريا بشكل عام.

يذكر أن المسؤولين في حكومة نظام الأسد، يقومون باعتقال أي شخص وتحويله للتحقيق فوراً في حال قيامه بتوجيه أي نقد للحكومة أو المسؤولين العاملين في مؤسسات حكومة الأسد.

وكان قد وقع المجلس المحلي لمدينة الباب بريف حلب الشمالي، اتفاقية جديدة لاستجرار الكهرباء إليها عبر شركة تركية، وستشمل الشبكة الكهربائية التي تنتظرها المدينة، مدن قباسين وبزاعة وبلدات أخرى، في مدة قصوى متوقعة بعام ونصف لانتهاء المشروع.

مدونة هادي العبد الله