كشف “صقر الملحم” القائم بأعمال السفارة السورية المنشق في تشيلي عن مضمون إحدى البرقيات التي أرستها روسيا إلى رأس النظام “بشار الأسد” في عام 2012.
حيث كان قد حـ.ذر الروس حينها “بشار الأسد” من خطـ.ورة التدخلات الإيـ.رانية، وسيطرة قادة منهم على مركز صنع القرار لدى جيش الأسد إضافةً إلى هيمنتهم الكاملة على مناطق سوريا.
وقال “الملحم” في منشورٍ له على حسابه الشخصي على موقع فيسبوك: في العام 2012 خدمت في السفارة السورية بموسكو، وفي أحد الأيام أبلغني السفير السوري في موسكو، بأنه علي أن أرافقه إلى وزارة الخارجية الروسية لمقابلة (بوغدانوف) معاون وزير الخارجية والمسؤول عن الملف السوري”.
وأضاف “الملحم” أنه عند لقائنا “بوغدانوف” والذي كان غاضباً جداً، كما أنه لم يضحك أو يبتسم خلال حديثه أبداً، بحسب وصف “الملحم”، حيث قال “بوغدانوف”: “طلبت مني القيادة الروسية أن أبلغكم لكي تبلغوا قيادتكم بأننا غير راضين عن التدخل الايراني في كل مفاصل الدولة السورية”.
كما لفت “الملحم” إلى أن “بوغدانوف” أبلغ بضرورة تحـ.ذير نظام الأسد من الاستمرار في الإنصات لقادة إيران الذين سيدمرون سوريا، وسيحتلونها كما دمروا واحتلوا العراق.
وتابع “الملحم” مشيراً إلى أن “بوغدانوف” أكد على ضرورة حماية المصالح الروسية في سوريا، وضرورة أن يجلس نظام الأسد مع المعارضة المعتدلة وأن يتحاور معها قبل فوات الآوان.
وأشار الملحم إلى أن السفير السوري قلق كثيراً من هذه التحـ.ذيرات والطلبات الروسية، وعزم على نقل الرسالة إلى رأس النظام “بشار الأسد”، للعمل على تقليص دور الإيرانيين والحد من تدخلاتهم في سوريا، وإرضاء الحليف الروسي بدون أي مشاكل بين الحلفاء.
إلا أن السفير السوري في موسكو لم يعلم ما هي الطريقة الآمنة، التي سيبلغ بها “بشار الأسد” بهذه الرسالة دون أن يعلم بها الإيرانيين، حيث لم يستطع الحديث معه عن طريق الهاتف أو الإنترنت بسبب مراقبة الإيرانيين لأغلب وسائل التواصل الرئيسية للأسد.
مدونة هادي العبد الله